بنترست الكلاب البوليسية | كلمة السر في عمليات الشرطة
📁 آخر الأخبار

الكلاب البوليسية | كلمة السر في عمليات الشرطة

تظل الكلاب البوليسية وفريق الكلابة بكلية الشرطة، والكلاب البوليسية بشكل عام من أهم العوامل التي تساعد في كشف مخازن الحبوب والجواهر الغير مرخصة والمتسببة في الفقدان للوعى والإدراك. وخاصة تلك التي يتم تخزينها وإخفائها في باطن الأرض، أو في أنفاق سحيقة، أو في بالوعات جافة، أو أودية خفية، أو غيرها من الأماكن المستترة. بالتأكيد فإن هذه الأماكن لا يستطيع العنصر البشرى الوصول لها على الإطلاق. وبالتالي فإن الدور الذى تلعبه الكلاب البوليسية في المأموريات التي تشنها أجهزة وزارة الداخلية، هو دور بطولي واستثنائي يحتاج منا إلى العرض والتحليل.

الكلاب البوليسية | كلمة السر في عمليات الشرطة

الكلاب البوليسية ودورها في عمليات الشرطة

كنت حريص دوماً في برنامجي مهمة خاصة على توضيح الدور العظيم الذى تقوم به الكلاب البوليسية، وخاصة الكلاب التابعة لسلاح الكلابة بأكاديمية الشرطة. لأن هذه الكلاب بالذات تعتبر من أهم وأفضل الكلاب البوليسية التي تم اختيارها بعناية شديدة. وذلك سواء من حيث السلالة، أو من حيث القابلية للتدريب. ومن بين هذه الكلاب كانت الكلبة الألمانية كاسى، فما حكايتها ولماذا تميزت عن أقرانها الأخرين من الكلاب البوليسية.

حكايتي مع الكلبة كاسى ولماذا قدمت التحية لها أمام الشاشة؟

الكلاب البوليسية | كلمة السر في عمليات الشرطة

لا يمكن أن أنسى الكلبة الألمانية الأصل "كاسى"، تلك الكلبة التي قامت بدور فعال وأداء أكثر من رائع في كشف العديد من الأودية، والبالوعات الجافة الكائنة تحت الأرض. والتي استخدمها الخارجين على القانون في تخزين بضائعهم الغير مشروعة. وكان للكبة كاسي الفضل الكبير في كشف معظم هذه الأودية.

ولذلك، فقد تعمدت تحيتها أمام الكاميرا، وذكر اسمها، والحرص على التصوير معها، والسلام عليها يداً بيد. بالتأكيد ربما تسأل الأن يا عزيزي وتنتابك الدهشة حول تفاصيل الدور البطولي الذي قامت به الكلبة كاسى.

ودعني أؤكد لك بأن هذه الكلبة قد استطاعت أن تحدد بكل، كافة الأماكن المستترة بكل براعة. لأن تدريبها كان أكثر من ممتاز. بالإضافة إلى ذلك فقد كنت أشعر وكأنها أشد حرصاً منا جميعاً على إنهاء المأمورية بنجاح.

وقد كانت الكلبة كاسى، هي الكلبة البوليسية الوحيدة من بين عدد كبير من الكلاب البوليسية الذين شاركوا في هذه المهمة الخاصة التي تميزت تميزاً واضحاً. وكان مستوى أدائها وحاسة الشم لديها رائعة. وكانت ودودة للغاية، ومتحمسة للمأمورية، بشكل أدهش الجميع.

حكاية قرية السحر و الجمال بمحافظة الإسماعيلية: حكاية غريبة

الكلاب البوليسية | كلمة السر في عمليات الشرطة

لم تكن قرية السحر والجمال بمحافظة الإسماعيلية اسم على مسمى إطلاقاً. ولكن، كانت قرية الأشقياء والخارجين على القانون، بكل ما تحمل الكلمة من معنى. لأن القرية كانت تبعد عن الطريق السريع بمسافة بعيدة، فأنت تشاهدها على مرمى البصر، وأنت تسير بسيارتك تجاه الإسماعيلية على الجانب الأيسر.

 ولذلك، وبسبب موقعها الجغرافي، فقد أضحت قرية السحر والجمال مقصداً لكل الأعمال الغير مشروعة، وكل ما هو خارج على القانون. وبالتالي، فقد استوطنها أغلب الأشقياء، و خاصة من البدو والأعراب، ممن يحترفون تجارة الجواهر والحبوب الغير مشروعة بكافة أنواعها. لذلك، كانت قرية السحر والجمال محط هجمات متوالية من رجال الداخلية.

مهاجمة قرية السحر والجمال كان بمثابة فيلم أكشن واقعي

تحركت الداخلية المصرية في إطار حملات ومأموريات قوية وكثيفة، مدعمة بفصائل قوات الأمن والأمن المركزي، وسلاح الكلابة بأكاديمية الشرطة. وقد شاء القدر أن أكون مشاركاً في أولى هذه المأموريات الأمنية. وقد شاركت معهم بعدسة برنامج مهمة خاصة، لنشاهد بأعيننا مالم يكن في الحسبان، ولم يخطر على الخاطر والبال.

وقد نشرت الصحف ومواقع الأخبار تفاصيل هذه المهمة الخاصة التي أسردها لكم، وكان أبرز مواقع الأخبار التي تناولت هذه التفاصيل هو موقع أخبار اليوم الذى نشر وبالصور كافة التفاصيل والكواليس المثيرة التي شهدتها قرية السحر والجمال بالإسماعيلية.

كاسى الكلبة الألمانية: المرشد العبقري لرجال الأمن

رغم وجود عدد كبير ووفير من كلاب الشرطة المدربة. ولكن، الكلبة كاسى، وكما ذكرنا سبق وذكرنا، كانت قد أبدت تفوقاً ملحوظاً على معظم الكلاب البوليسية الأخرى. حيث تمكنت من كشف الأودية والأماكن الخفية في اطن الأرض التي كانت تحوى العديد من الجواهر والحبوب المحرمة دولياً.

وقد كانت الكلبة كاسى تنطلق وتجرى مسرعة وجميعنا نسرع بالكاميرات خلفها في دهشة كبيرة. بالتأكيد، فهو دور عظيم، ذلك الذي تؤديه كلاب الشرطة أو الكلاب البوليسية بشكل عام. وخاصة في المأموريات الأمنية العديدة التي تقوم بها أجهزة وزارة الداخلية المصرية. بالطبع، فهو دور لا يقل أهمية عن الدور الذى يقوم به العنصر البشرى من السادة الضباط، والعاملين بوزارة الداخلية بشكل عام.

تحركات الكلبة البوليسية كاسي أدهشت الجميع

كانت تسرع الكلبة كاسى بشكل غريب بصحبة مدربها، ثم تقف وتنظر حولها، وتستنشق تراب الأرض يميناً ويساراً. وحينها كنا نظن جميعنا بأنها قد نجحت في تحديد المكان المستهدف. ولكن سرعان ما تعاود العدو مرة أخرى، فنسرع نحن الأخرين ورائها.

وهكذا يستمر الأمر أكثر من مرة حتى انقطعت أنفاسنا من العدو والجري المستمر ورائها. وفى النهاية كانت النتائج مبهرة والإنجازات عظيمة للغاية، حيث لم تخطئ الكلاب أبدآ في هذه المهمة الخاصة. ودعونا نؤكد أن الكلاب البوليسية الأخرى لم تكن أقل كفاءة من الكلبة كاسى. ولكن الأخيرة كانت نشطة ومبهرة بشكل كبير وملفت للنظر.

تحديد المكان المجهول ونجاح المأمورية وتحية واجبة للمدرب 

بمجرد وصول الكبة كاسي إلى المكان الذى حددته، حتى وقفت مدة طويلة، وكأنها تتأكد من شيئاً ما. وبعدها بدأت تنبش في المكان، ثم تنبح وتنظر إلى مدربها، وكأنها تقول له "هذا هو المكان يا صاحبي".

حقاً، وبدون مبالغة، كانت "الكلبة كاسى"، المرشد العبقري لنا جميعاً بشكل عام. ودعونا نؤكد بأن صول الشرطة "محمد الكحلاوي" له مني كل الشكر والتقدير. لأن بسبب تدريبه المكثف وإخلاصه في عمله، ما استطاعت هذه الكلبة أن تصل لهذا المستوى المشرف من التدريب. وبالتالي، يمكن القول بأن المدرب هو كلمة السر الحقيقية.

ختاماً: فقد كانت الكلاب البوليسية في عمليات الشرطة، ودورها المتميز في مساندة ودعم وإرشاد رجال الأمن في مأمورياتهم، بمثابة الجندي المجهول. بالتأكيد فقد كانت حقاً هي الجندي المجهول في كشف طلاسم العديد من القضايا الكبرى. وقد أرفقنا لكم بالأعلى صور تُكرس تاريخ وفترة دقيقة جداً من عمر الوطن. وهى الفترة العصيبة التي أعقبت الربيع العربي. والتي سطرت فيها الداخلية المصرية أروع البطولات في حفظ الأمن داخل البلاد.

Ahmed Ragab
Ahmed Ragab
تعليقات