المومس والبنات والصيف وشفاط الحجز
مازالت تمثل هذه المومس المتحولة علامات استفهام عديدة، فمن هي تلك الأفعى المومس التي نجحت في تجنيد بعض النسوة المصريات من المرتزقة والعاطلات مقابل بضعة دولارات، وتناديهم بالبنات، وتخصص كلا منهن في مهام مشبوهة محددة، فهذه مسئولة عن توصيل وجبات الزيارة اليومية لمتهمين بعينهم، وهذه مسئولة عن التحويلات، وتلك مسئولة عن تجميع النسوة الرداحات، وأخرى مسئولة عن التواصل مع المسجلين والبلطجية لتنفيذ مهام إجرامية محددة مقابل المال، لتؤسس هذه المومس التي اقترب عمرها من الأربعون شبكة إجرامية دولية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ولأننا لا نتحدث كلام مرسل، ولا نعرض لكم عبارات فضفاضة مستهلكة فإن للكلام دلائل يشهد عليها المحضر رقم 1966 جنح أول أكتوبر.
 |
| المومس والبنات والصيف وشفاط الحجز. |
غريبة الأطوار تلك المومس المتحولة، التي فاقت في شرها كل الحدود والأعراف، ولماذا كل هذا التركيز على المجتمع المصري، فرغم جنسيتها الأجنبية إلا أنها استهدفت المجتمع المصري من خلال تكوين خلايا الكترونية عنكبوتية على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة منصة اليوتيوب والفيس بوك، كل أعمالها إجرامية، تشهير، ابتزاز، تهديد، بلطجة، انتهاك حرمة الحياة الخاصة، زرع الفتن والمؤامرات، نشر الضلال والأكاذيب والدسائس، خراب بيوت المصريين بشكل عام.
ووصل الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك، فهي تحاول جاهدة أن تؤثر على خط سير القضايا الجنائية التي تنظرها المحاكم المصرية، بل القضايا الصادر فيها أحكام بالحبس، وتخلق جسور تواصل مع المسجونين، بل وتتكفل هي بالزيارات والمأكولات للمساجين، بل وصل الأمر إلى قيامها بتوفير شفاط ذو مقاسات معينة والتبرع به لتخفيف حر الجو عن بعض المتهمين طرفها، حيث أن خروجه ورضاءه عنها وتنفيذه لكل أوامرها فيما بعد، هو الهدف الأسمى لها من وراء كل ذلك.
الأمر عن جد خطير وسوف نكتب ونكتب ونكتب ونلفت النظر يوميا لهذه الأفعى المومس وشهرتها أمل مزبر، فمن هي، ومن هن النسوة اللاتي تطلق عليهن اسم "البنات"، ولماذا تفعل ذلك مع مصر بالذات، والعديد من علامات الاستفهام، التي أكاد أجزم أن الأجهزة المصرية السيادية الوطنية لديها من الإجابات الشافية عنها، ولكن لكل مقام مقال ولكل حدث حيث.
