فيديو أطباء الأزهر الذي اعترفوا فيه بجريمتهم انتشر انتشار النار في الهشيم على كافة وسائل التواصل الاجتماعي، غريب وعجيب أن يسلك أطباء من خريجي كلية الطب جامعة الأزهر مثل هذا السلوك المشين. ويظهروا وبكل رعونة على حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي ويتفاخرون بأنهم يراودا مرضاهم من النساء القاصرات عن أنفسهم. ولكن، هذا ما حدث وبكل أسف، حيث انتشرت مؤخراً مقاطع فيديو لطبيبان أحدهما يُدعي محمود حلمي، وهو يتحدث مع زميل له طبيب أسنان محادثة هاتفية تضمنت جمل وعبارات واعترافات يًندي لها الجبين. والأهم من كل ذلك، أن الطبيب الشاب محمود حلمي هو نفسه الذي أذاع هذه المحادثات، حيث نشرها على حسابه الرسمي على تويترX. ولكن، لم يكن يتوقع هذا الطبيب المستهتر أن ما نشره سوف ينتشر كل هذا الانتشار، ويستحوذ على كل هذا الشير والمشاركات التي تعدت الملايين. وهو ما دفعه لحذف تلك المنشورات على الفور. ولكن، حظه العاثر أن احدى الصفحات الكبرى المنتشرة على تويتر والمدافعة عن حقوق المرآة، رصدت هذه المنشورات وقامت بنشرها على الصفحة. وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة، حيث تكهربت الأجواء وأصبحت هذه التسريبات حديث كل بيت في مصر. فما هي التفاصيل؟ وماهي الكواليس؟ وكيف تحول هؤلاء الأطباء في لحظة من أطباء إلى مجرمين خلف الأسوار؟ هذا ما سوف نستعرضه معكم في السطور القادمة.
فيديو أطباء الأزهر: يراودون مرضاهم النساء عن أنفسهم ويعترفون بذلك! |
حكاية فيديو أطباء جامعة الأزهر
استيقظت مصر منذ ساعات على كارثة أخلاقية بكل المقاييس، أبطالها طبيبان بشريان من خريجي كلية الطب بنين جامعة الأزهر، أطباء في منتصف العشرينيات تسببوا في حالة من الذهول والرعب لدي كافة من تابعوا هذه الجريمة، وبالأخص من البنات والقاصرات والسيدات بشكل عام.
للتوضيح، فإن الأمر لا يمكن اختزاله في فيديو تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن، الواقعة لها أبعاد أخطر من ذلك بكثير. وهو ما لم يتوقعه الطبيبان اللذان قام أحدهما بنشر هذا الفيديو على حسابه الشخصي، نعم. فقد قام أحد هؤلاء الأطباء ويُدعى محمود حلمي، بنشر هذا الفيديو المشين على حسابه الرسمي الشخصي على تويتر. وكان يظن أن الأمر سوف يمر مرور الكرام، ولم يكن يتوقع ثمة لحظة أن ما نشره سوف يكون حديث الشارع المصري والعربي على حد السواء.
وقد تضمن هذا الفيديو تسريبات صوتية بين هذا الطبيب سالف الذكر وبين زميل له طبيب أسنان. وقد قام الطبيب الشاب محمود حلمي بالتفاخر أمام زميله طبيب الأسنان بأنه يهوى مواقعة مرضاه من النساء القاصرات. وظل يشرح له أسلوبه وطريقته الخاصة في استقطابهم ومراودتهم عن أنفسهن، مؤكدا له أنهن من يبادروا بذلك.
وقد ضرب له مثال بفتاة قدمت له في العيادة بصحبة والدتها المسنة مريضة السكر، وقال له بأن الفتاه لم تهتم بوالدتها المريضة. واستطرد ضاحكاً وهو يروي لزميله بأن الفتاة ظلت تنظر له وتسأله عن اسم الغسول الذي يستخدمه لتنظيف بشرته، لأنها تستخدم الصابون وتريد أن ينصحها الدكتور باسم الغسول الذي يستخدمه لوجهه.
وظل الطبيب المستهتر يشرح لزميلة وهو يؤكد له بأن الفتاه كانت تريد من وراء سؤالها أن تدخل في علاقة غير شريفة مع الطبيب. وغيرها من التفاصيل التي لا يمكن أن تتخيل بأن تسمعها من طبيب على الإطلاق.
والأغرب من كل ذلك، عندما قام هذا الطبيب الأرعن بسؤال زميله طبيب الأسنان عن أسلوبه في استقطاب مرضاه من النساء الذين يذهبون له في عيادة الأسنان؟ وكان رد زميله صادم بشكل منقطع النظير، لتستمر المهزلة الأخلاقية التي لم يكن يتوقعها أحد من أطباء المفترض أنهما حلفوا اليمين وأقسموا على حماية شرف وآداب مهنة الطب السامية.
وتتصاعد الأزمة مع رد طبيب الأسنان الذين اكد بأن الأمر يتوقف على الحالة والطروف التي عليها المريضة. ويعاود الطبيب المستهتر محمود حلمي سؤاله ويقول له بالحرف " ايه الجزء اللي انت بتركز عليه وانت بتكشف على المريضة في عيادة الأسنان؟"، فيقول له الطبيب الأخر جملة صادمة وغير متوقعة بالمرة من طبيب بشري.
حيث كان الرد بالحرف الواحد كالتالي " لو كانت حلوة ولابسة مفتوح فأنا ساعتها بركز عليها كلها وممكن ألمسها كمان"! نعم، فإن هذا كان الرد يا سادة، فماذا حدث بعد ذلك؟ دعونا نتعمق أكثر وأكثر في تفصيلات هذه الواقعة المخزية.
طبيب الأسنان يشرح أسلوبه في مواقعة مرضاه
الطبيب محمود حلمي بطل الفيديو وزميله طبيب الأسنان. |
كان رد طبيب الأسنان على زميله رد كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فيا ليته قد نهره أو أغلق معه الحوار أو هاجمه أو وبخه. ولكن، طبيب الأسنان بدا وكأنه قد وجد ضالته في أن يجيب عن سؤال زميله المثير. وهو ما تشعر به عزيزي القارئ بمجرد سماعك ومشاهدتك لهذه الفيديوهات والتسريبات، والتي سوف نرفقها لك في حلقتنا عن هذه الواقعة في نهاية هذا المقال.
ولنعود إلى إجابة طبيب الأسنان الذي أكد أنه يعاين المريضة في البداية، فإذا كانت حلوة على حد وصفه، وترتدي ملابس مفتوحة على حد وصفه أيضاً، فإنه يصطنع بأن شئ قد وقع من يده أثناء قيامه بالكشف ويهبط إلى الأرض كي يلتقط ما سقط منه، وأنه أثناء هبوطه إلى الأرض يقوم بملامسة جزء معين من جسد المريضة!!
لكم أن تتخيلوا، لكم أن تتوقعوا، لكم أن تحكموا حضراتكم، لكم أن تسرحوا بعقولكم وخيالكم لتتوقعوا سلوك هذان الطبيبان المستهتران المحسوبان على الدولة المصرية وعلى نقابة رفيعة سامية بحجم نقابة أطباء مصر.
إن الأمر عن جد عظيم وفج وله أبعاد خطيرة للغاية، خاصة بعد أن أصيبت معظم السيدات المصريات والبنات القاصرات وذويهم بحالة من الرعب وعدم الثقة في الأطباء بشكل عام. وتداعيات أخرى رهيبة بسبب هذان الشابان اللذان لا ضمير لهما ولا إحساس.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد. ولكن دعونا نتعرف على كيفية كشف هؤلاء الأطباء، وكيف انتشرت هذه التسريبات، وكيف أوقعهم الله تعالى في شر أعمالهم.
صفحة على تويتر كانت الشرارة التي حرقت طبيبان الأزهر
عندما قام الطبيب المستهتر محمود حلمي بنشر هذه التسريبات التي وكما أوضحنا كانت عبارة عن أحاديث تليفونية خاصة بينه وبين زميله الأخر طبيب الأسنان. حينذاك لم يكن يتوقع هذا الطبيب أن الأمر سيصل لهذه الدرجة.
وهو ما دعا الطبيب الشاب محمود حلمي إلى أن قام بحذف هذه الفيديوهات فوراً من على حسابه الرسمي على موقع X. ولكن إحدى الصفحات المهتمة بحقوق المرأة في مصر وتُسمي صفحة "إتلكمي"، كانت قد رصدت هذه المنشورات والتسريبات.
حيث قامت هذه الصفحة بنشرها على موقع تويترx. وهو ما أدى إلى تصعيد الأمر وتضاعف حركة تداول المشاركات والشير عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، لتنقلب السوشيال ميديا رأساً على عقب، وتزداد المطالبات الشعبية لوزارة الداخلية بضرورة وسرعة القبض على هذان الطبيبان.
من ناحية أخرى تضاعفت الرسائل والمطالبات الجماهيرية لنقابة أطباء مصر، ونقابة أطباء الأسنان، بضرورة الإسراع في اتخاذ موقف حاسم من هذان الطبيبان، حيث طالب الملايين وخاصة من السيدات بضرورة شطبهم من جداول الأطباء، وحرمانهم من ممارسة مهنة الطب.
وهو ما وضع نقابة الأطباء المصرية في موقف لا تُحسد عليه. بالتالي، بادر النقيب العام لأطباء مصر الدكتور أسامة عبدالحي بالإدلاء بتصريحات هامة في هذا الصدد. وأيضاً كانت هناك تصريحات سريعة من الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس النقابة، وأيضاً الدكتور أحمد الشيال نقيب أطباء الأسنان.
تصريحات نقيب أطباء مصر ( الشطب في انتظار هذان الطبيبان)
الدكتور أسامة عبد الحي نقيب أطباء مصر. |
بادر نقيب أطباء مصر الدكتور أسامة عبدالحي بتصريحات اعتبرها البعض بأنها تصريحات هامة، واعتبرها البعض الأخر وأنا منهم! بأنها تصريحات دبلوماسية للاستهلاك المحلي والشعبي لا أكثر.
وبالطبع فأنا أرى ذلك لعدة أسباب أهمها أن تصريحات الدكتور أسامة عبدالحي نقيب أطباء مصر لا يمكن تنفيذها إلا في حالة صدور حكم قضاني نهائي باب، نعم، لابد من صدور حكم قضائي نهائي بات يمكن للنقابة أن تستند عليه في اصدار قرارها بشطب هذا الطبيبان من سجلات النقابة.
لذلك، فأنا لا أحكم على تصريحات النقيب العام للأطباء بأحكام مرسلة أو قول فضفاض مني. ولكن هو رأي له سنده وحجته من الواقع والقانون معاً. ولكن، التصريحات في مجملها ربما كانت وكما ذكرنا مُرضية للبعض، خاصة عندما توعد نقيب أطباء مصر وأعلن على الملأ وقال " الشطب ينتظر هؤلاء الأطباء".
من ناحية أخرى خرج علينا أيضاً الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس النقابة وقال بأنه في حالة ثبوت صفة الطبيب لهؤلاء الأطباء بالفعل، وفي حالة ثبوت الجريمة، فإن النقابة سوف تتخذ كافة الإجراءات الحاسمة ضدهما.
من جانبه، أعلن الدكتور أحمد الشيال النقيب العام لأطباء الأسنان في مصر بأنه حتى الأن لم تتلقى نقابة الأسنان أي شكوي بخصوص هذه الواقعة.
الداخلية المصرية: القبض على الطبيب محمود حلمي وزميله طبيب الأسنان
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية المصري |
وكعادتها دائما في مثل هذه المواقف والأزمات، أصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً رسمياً بالقبض على هذان الطبيبان بالأقصر. وجاري عرضهما على النيابة العامة. ليواجه كلاً منهما مصير غامض، وتصبح حياتهما مُلبدة بالغيوم، بعد أن كان المستقبل يفتح لهما ذراعيه. ولكن، أحياناً لا يشعر الإنسان بالنعم إلا عندما تُسلب منه. ولا يشعر بالأمان إلا في لحظات الخوف، ولا يشعر بالاستقرار إلا في حالات التشتت، ولا يستشعر ويعرف قيمة الصديق إلا عندما يلتقي مع المارق والخبيث، ولا يشعر بالأب، إلا عندما يفقده!!! لذا، كان الله في عون أولياء أمور هؤلاء الأطباء وصبرهم على هذه المحنة العصيبة، وشكراً لوزارة الداخلية وقطاعي مصلحة الأمن العام ومديرية أمن أسوان، وكل قيادات الوزارة بالكامل، وعلى رأسهم السيد الوزير محمود توفيق.
ختاماً: فإن الله منحنا نعم عديدة ربما أغلبنا لا يشعر بها مع وطأة الحياة وريتهما السريع. بيد أن في بعض منعطفات الدنيا نشعر بها ونشكر الله عليها. لذلك، فإن هذان الطبيبان لم يشعر كلاً منهما بنعم كثير من حولهما فكان فيديو أطباء الأزهر الذي انتشر كالنار في الهشيم، وكانت هذه هي النتيجة! إن سيدات مصر وبناتها خط أحمر لكل من تسول له نفسه أياً كان أن ينل منهن أو يتربصن بهن أو يستغل بساطتهن أو فقرهن أو جهلهن أو طيبتهن. أتركم مع هذه الحلقة التي هي بالأسفل👇. والمقرر لها الإذاعة مساء اليوم الأحد في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء على قناتنا الفرعية على اليوتيوب ( مهمة خاصة2 مسرح الجريمة)، والتي أذعنا فيها كافة الفيديوهات والتسريبات والمنشورات والكواليس والأسرار الخاصة بهذه القضية. ولا نخشى في النهاية سوى الله، الملك، رب العالمين.