بنترست السيدة زينب _ ماركو لمهمة خاصة أنا مبحبكش وانت مذيع رخم
📁 آخر الأخبار

السيدة زينب _ ماركو لمهمة خاصة أنا مبحبكش وانت مذيع رخم

 ماركو لمهمة خاصة أنا مبحبكش وانت مذيع رخم

كانت مهمة خاصة مثيرة للغاية داخل قسم السيدة زينب, لم تكن المرة الأولى التى دخلت فيها قسم شرطة السيدة زينب, ولكن هذه المرة بالذات كان لها طابع خاص, حيث تقابلت فيها مع متهم يدعى ماركو كان محكومآ عليه بالإعدام فى قضية إتلاف المجمع العلمى بالتحرير, والغريب هو ذلك الحوار العجيب الذى دار بينى وبينه داخل وحدة مباحث قسم السيده زينب.

السيدة زينب
السيدة زينب _ ماركو لمهمة خاصة أنا مبحبكش وانت مذيع رخم.
كانت عيون هذا الشاب الصغير المتهم فى قضية الإعتداء على المجمع العلمى زائغة هنا وهناك داخل مكتب رئيس وحدة مباحث قسم السيدة زينب, وكنت أظن أنه  يفكر فى مصيره وفى الحكم الغليظ الصادر عليه بالإعدام, ولكن الغريب أنه كان يفكر فى شئ أخر تمامآ, لم يخطر على بالى على الإطلاق ’ وهو أنه يكرهنى ولا يريد إجراء أى حوار معى على الإطلاق.

حكمدار القاهرة ومدير مباحث العاصمة وبداية المهمة الخاصة

السيدة زينب
حوار مع حكمدار القاهرة ومدير المباحث.
كنت  فى حى السيدة زينب وبالتحديد أمام قسم شرطه السيده زينب, حيث كانت قوات الشرطة مصطفة أمام القسم,  برئاسة السيد اللواء هانى جرجس,  نائب مدير أمن القاهرة حكمدار العاصمة, والسيد اللواء مدير مباحث العاصمة, حيث كانت المأمورية تستهدف ضبط الخارجين على القانون والأشقياء,  وضبط المنتجات الإستهلاكية منتهية الصلاحية,  وإجراء لقاءات حصرية مع بعض المتهمين المحكوم عليهم بأحكام مغلظة,  وكان من بينهم مارك, و الصادر ضده حكم بالإعدام.

صرح اللواء هانى جرجس,  حكمدار القاهرة,  بأن هذه المأمورية هى فى إطار توجهات وتعليمات  وزارة الداخلية المستديمة,  بضبط الأشقياء والخارجين على القانون, كما صرح بأن حقوق الإنسان,  هى من أولويات وزارة الداخلية فى المقام الأول.

كما صرح اللواء هشام فاروق,  رئيس مباحث العاصمة, بأن هناك معلومات سرية,  قد وردت للإدارة العامة لمباحث القاهرة, تفيد بتردد بعض الأشقياء على منطقة المقابر,  دائرة قسم شرطة السيدة زينب, وأنهم يتخذون من هذه المناطق النائية أماكن لتجارتهم المحرمة, وأيضآ ملاذ لهم للإختباء من أعين الشرطة, خاصة هؤلاء الصادر عليهم أحكام غيابية مغلظة.

ضبط منتجات إستهلاكية منتهية الصلاحية

السيدة زينب
ضبط مننتجات منتهية الصلاحية.
قبل لقائى مع ماركو,  لفت نظرى ضبط العديد من المنتجات الإستهلاكية المشهورة والذائعة الإستخدام بين الناس, وللأسف كانت جميعها بتواريخ إنتاج قديمة, وكلها غير مطابقة للمواصفات القياسية ولمعايير الجودة, إلى جانب الغش فى العلامة التجارية,  للتدليس والنصب على المستهلكين,  وإيهامهم بأن هذه المنتجات من إنتاج براندات أو شركات كبرى معروفة بالسمعة الطيبة, وهى فى الحقيقة من إنتاج مصانع بير السلم.

كانت هذه المنتجات عبارة عن مستخضرات تجميل مختلفة الأنواع, وبعض الأدوية المغشوشة, وتيل الفرامل المضروب, وبعض قطع غيار السيارات الغير مطابقة تمامآ للمواصفات, وبعض المنظفات والمطهرات وزجاجات العطر المنتهية الصلاحية تمامآ, وغيرها من المنتجات الشهيرة الأخرى.

حيث تمكنت شرطة مرافق القاهرة من ضبط هذه المنتجات منتهية الصلاحية قبل توزيعها بين أهالى حى السيدة, حيث كان مقرر توزيعها فى مناطق وشوارع وآزقة داخل منطقة السيدة زينب بالقاهرة, ولكن سرعان ما تم ضبط هذه المنتجات وحماية المواطنين من خطر إستعمالها.

أحمد رجب وماركو

السيدة زينب
ماركو المحكوم عليه بالإعدام ونظرات الغل والتحفز.
وجاءت لحظة لقائى بماركو,  الصادر ضده حكمآ غيابيآ بالإعدام,  فى قضية إتلاف حزب غد الثورة, كان المستشار محمد نجيب,  رئيس محكمة جنايات القاهرة,  قد أصدر حكمآ رادعآ بالإعدام,  على المتسببين فى الإعتداء وإتلاف حزب غد الثورة,  وكان منهم هذا الشاب اليافع النحيل الذى يدعى ماركو, والذى تمكنت مباحث قسم السيدة زينب من القبض عليه.

الغريب أن هذا الشاب قد تناسى تمامآ كل ما يواجهه من مصير مظلم,  وركز معى أنا شخصيآ, نعم , فقد رفض الحديث معى,  وتعمد أن يفصح لى عن مشاعره الخفية تجاهى,  حيث قال لى وبالحرف الواحد"أنت شكلك رخم وأنا مبحبكش ومش عاوز أتكلم معاك", ورغم أن فريق عملى قد طلب منى حذف هذه الجملة فى  المونتاج, إلا أننى قد صممت على إذاعتها وعلى عرضها على التلفاز, مؤمنآ تمامآ بأن الكمال لله وحده, وأن هذا رأيه ولابد من التعبير عنه.

وبمجرد إذاعة هذه الحلقة,  وعرض هذه الجملة التى قالها ماركو, إلا وقد تحولت إلى ترند على مستوى مصر والوطن العربى, وأصبح الكل يتحدث عن هذا اللقاء, بالطبع كان ردى  عليه بكل لطف وأدب,  حيث قلت له بأن كل إناء ينضج بما فيه ويعبر عن نفسه,  وأن جملته هذه,  ما هى إلا تعبيرآ عن أخلاقه وثقافته وتربيته.

ضبط أحد الأشقياء بمقابر السيدة زينب

وعقب لقائى بماركو,  وتسجيل حوارى معه داخل مكتب رئيس وحدة مباحث قسم شرطة السيدة زينب, إتجهت المأمورية إلى مناطق مستهدفة بمنطقة السيدة زينب, حيث وردت معلومات سرية,  تفيد باتخاذ بعض الأشقياء منطقة المقابر لإرتكاب أفعال ضد القانون, وبالفعل تم ضبط أحد الأشقياء,  أثناء قيامه بتجارة المواد المخالفة للقانون,  وتم إصطحابه للقسم,  وقمت بإجراء حوار حصرى معه من محبسه داخل قسم شرطة السيدة زينب.

حيث تبين أن هذا المتهم ذو سجل حافل من السوابق والإتهامات,  وذو صحيفة حالة جنائية ممتلئة بالعديد من السوابق الإجرامية والإتهامات المتنوعة, كان هذا المتهم قد اتخذ من منطقة المقابر مركزآ ومقرآ لتجارته وأفعاله الإجرامية, ولم يكن يخطر على باله قط أن يتم استهدافه وضبطه بهذه الطريقة المفاجئة وهذا الأسلوب المباغت.

اعترف هذا الشاب إعترافات تفصيلية,  حيث كان أشهر ديلر بمنطقة السيدة زينب, وأدلى وأرشد عن أخرين تم ضبطهم أيضآ فى مأمورية أخرى لاحقة, وأرشد عن بعض الأماكن والمخازن التى تم ضبطها هى الأخرى,  بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومباحث القاهرة, حيث كانت نتائج هذه المأمورية أكثر من مبهرة.

خاتمة
وهكذا انتهت هذه المهمة الخاصة,  وقد أثمرت عن العديد من النتائج الإيجابية,  التى كانت فى صالح المواطن بالدرجة الأولى,  والتى حالت دون وقوع العديد من الأفعال المناهضة للقانون, ويبقى ماركو الذى أجريت معه حديث غريب من نوعه,  داخل قسم شرطة السيدة زينب, هو حالة فريدة من نوعه, وكان لقائى معه لا يمكن أن أنساه فى حياتى, لا لشئ سوى لإندهاشى من أنه قد تناسى الحكم الشنيع الصادر ضده بالإعدام,  ويركز مع المذيع,  ومع كرهه أو غله أو عدم استلطافه له, هذا كان أكثر شئ كنت  مندهش له بالفعل, ولكن يبدو أن خوالج الإنسان ومشاعره ونظراته تجاه الأخرين تمثل عوامل نفسية متفاوتة من شخص إلى أخر.











الإعلامى أحمد رجب
الإعلامى أحمد رجب
الاعلامى أحمد رجب.. ضابط شرطة سابق بوزارة الداخلية .. ومقدم برنامج مهمة خاصة على شبكة قنوات الحياة .. كاتب مستقل ومفكر.. حاصل على درجة الماجسنير من كلية الحقوق جامعة القاهرة.. خريج كلية الشرطة عام 1998 .. له العديد من البرامج التليفزيونية الناجحة وأشهرها برنامج مهمة خاصة .. تكرم من العديد من المؤسسات الرسمية والتعليمية وابرزهم وسام جامعة بنها وجامعة القاهرة ومعهد الاسكندرية العالى للاعلام .. محاضر غير متقرغ فى بعض الجامعات وابرزهم الجامعة الامريكية بالقاهرة.
تعليقات