داليا زيادة: هل تصريحات داليا زيادة ستؤدي إلى محاكمتها؟ بالتأكيد، فإن هذا السؤال يثير اهتمام الكثيرين الأن بعد أن أدلت داليا زيادة مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية بكلام أدهش الجميع! حيث أدلت بتصريحات مثيرة للجدل، وكانت هذه التصريحات المثيرة حول بعض القضايا الداخلية والخارجية. وقد استقبلت تصريحاتها رفضاً من كل المصريين والعرب. لذلك، أصبحت داليا زيادة، مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة في مركز الانتباه بسبب تصريحاتها. وهو ما جعلها تتصدر مؤشرات جوجل ترند على مستوى الدولة المصرية. لذلك دعونا نتعرف أكثر على كافة التفاصيل، لكي نعرف: هل تصريحات داليا زيادة المستفزة تقتضي محاكمتها بالفعل؟ دعونا نرى.
من هي داليا زيادة: نظرة شاملة على خلفيتها (النشأة في شبرا مصر)
تطلق على نفسها ناشطة حقوقية، وتطلق على نفسها مؤلفة. لكن الحقيقة ليست كذلك تماماً. لأن الحقيقة أنها فتاة متسلقة، أبهرتها أضواء المدينة، ولفت نظرها التمويلات الخارجية. وبالتالي، كان كل جهدها هو التفكير في القفز على أي شئ، مهما كانت قيمته، ومهما كانت قدسيته. لذلك، ومن أجل أن يكون لها شأن في المجتمع، أتحفتنا هذه المتسلقة بتصريحات لفتت نظر الجميع.
كانت البداية في شبرا مصر، فقد نشأت لأسرة أقل من المتواضعة، لم يتوقف طموحها عن الوصول السريع إلى الثراء. ولم تتوقف أحلامها في البحث الدائم عن الوصول إلى مكانة مرموقة في المجتمع مهما كلفها الأمر. ولأنها بطبعها كانت مخططة/ وتجيد التفكير بالورقة والقلم، وتجيد جيداً قراءة المشهد من حولها، فقد وجدت ضالتها أخيراً. نعم، فقد وجدت ضالتها في أن تكون ناشطة حقوقية ذات وجهين مزدوجين لعملة واحدة، هي الخيانة! وقد ساعدتها الظروف الحرجة التي كانت تمر بها مصر حينذاك.
بالتأكيد، فقد كان من السهل أن تجد داليا لنفسها هذه المكانة الاجتماعية المزيفة. لان في هذه الفترة تحديداً من عمر الوطن، كان كل فاشل أو فاشلة، يطلق على نفسه ناشط أو ناشطة حقوقية. وخاصة منذ عام 2011، وما مرت به مصر حينذاك من أحداث، ساهمت إلى حد كبير في تصدر هذه "الجربوعة"، وغيرها، للمشهد السياسي المصري حينذاك.
نبذة عن حياتها ومسيرتها المهنية
دعني أطرح لك بعض المختصر المفيد عن Dalia Ziada، ومسيرتها المهنية المزيفة:
- وُلدت داليا زيادة في مصر، ونشأت في حي شبرا.
- حصلت على تعليمها في جامعة تافتس بالولايات المتحدة، حيث درست العلاقات الدولية والجغرافيا السياسية.
- بدأت مسيرتها في مجال حقوق الإنسان والعمل الصحفي، ثم تطورت إلى مجال الدراسات الأمنية والسياسية.
- عملت في مركز ابن خلدون لعدة سنوات، وكان لها دور مهم في نشر الوعي حول الحوكمة والديمقراطية.
- شغلت منصب مديرة عدة مراكز بحثية في مصر، وأجرت مقابلات مع أبرز الشخصيات السياسية.
أدوارها وإنجازات خططت لها من البداية
- إدارة المراكز البحثية: شغلت منصب مديرة مركز للدراسات الأمنية والجغرافيا السياسية، حيث قادت العديد من الأبحاث حول أوضاع المصريين والتحديات التي تواجههم.
- التحليل السياسي: عملت كـ محللة سياسية (political analyst) وقدمت رؤى مهمة حول الأزمات في الشرق الأوسط.
- الكتابة والتأليف: حصلت على جوائز كـ كاتبة (author, award-winning writer) وقدمت مقالات وتقارير تحليلية في وسائل إعلام مصرية ودولية.
- نشاطها في المجتمع المدني: كانت من بين الناشطة البارزين في دعم قضايا الديمقراطية وحقوق المرأة في مصر.
- إدارة المنظمات: عملت كـ مدير ومؤسس لعدة منظمات بحثية وسياسية، وساهمت في نشر الفكر الليبرالي والديمقراطي.
تحليل دورها في المشهد السياسي والاقتصادي
في السنوات الأخيرة، تصدرت داليا زيادة المشهد السياسي ومحركات البحث من خلال مناقشة مواضيع حساسة مثل الأمن القومي والحوكمة (security and governance) في مصر والشرق الأوسط (middle east). بصفتها الناشطة والمتخصصة في مجال حقوق الإنسان، وبينها وبين حقوق الإنسان برزخاً بعيد.
وخلال أحد لقاءاتها في مجلة أكتوبر (October)، تحدثت عن تأثير السياسات الاقتصادية على الطبقات الاجتماعية المختلفة، مشيرة إلى أهمية وجود سعر صرف موحد لتعزيز الاستقرار المالي.
ومن ناحية أخرى أثارت في اللقاء قضايا تخص قطاع غزة وأهمية إيجاد حلول دبلوماسية متوازنة بين مصر وإسرائيل. وسوف نكشف كذب كل هذه التصريحات الرنانة بعد قليل وبالدليل! فلتتابع معي عزيزي القارئ حتى النهاية.
بالإضافة إلى ذلك، تطرقت لمدة ساعتين كاملتين إلى تأثير رمضان على الأوضاع الاقتصادية، حيث ناقشت قضية توزيع الكمية المعتادة من المساعدات الغذائية ووجبات الإفطار للمحتاجين. بحيث يتم تخصيص وجبة الإفطار وتوزيعها على المحتاج في كل ميدان في مصر.
وأشارت ضمن اللقاء إلى أن بعض السياسات الاقتصادية تحتاج إلى إعادة تقييم، خاصة فيما يتعلق بزيادة الوزن السياسي والاقتصادي لمصر على الصعيد الإقليمي. وأيضاً سوف نثبت كذب كل هذه الشعارات والتصريحات.
كتابات وأراء سابقة تثبت الفراغ الفكري لهذه المتلونة داليا زيادة
وفي أحد مقالاتها التي نُشرت في egyptian وgeopolitics، ناقشت التحديات التي تواجه الباحثين والمتخصصين في مجال محركات الاقتصاد، مشيرة إلى أن القطاع الخاص بحاجة إلى دعم حكومي مستدام. كما تطرقت إلى تأثير السياسات المصرية على إسرائيل، مؤكدة أن أي تغيير في التوجهات الاقتصادية سيكون له تداعيات إقليمية.
ومن خلال تعاونها مع خبراء مثل الحزاوي والخبيرة الاقتصادية curious legged wolf، قدمت رؤى استراتيجية لدعم التحولات الاقتصادية والسياسية. ومن خلال أحد تصريحاتها يوم السبت، أكدت أن الإصلاحات الحالية جاءت بفضل وجود خطط حكومية واضحة لتحسين الاقتصاد المصري.
مواقفها المثيرة للجدل
- كانت تصريحاتها حول حركة حماس وإسرائيل مثار جدل واسع، حيث دعت إلى السلام مع الإسرائيليين كحل لإنهاء الصراع في غزة.
- انتقدت الحكومة المصرية في بعض القضايا، مما أدى إلى تقديم بلاغ ضدها من قبل جهات معينة.تحدثت في عدة قنوات تلفزيونية عن الأحداث السياسية الأخيرة، مما أثار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
- في أحد اللقاءات، وصفت بعض السياسات الاقتصادية في مصر بأنها تحتاج إلى إصلاحات جوهرية، خاصة فيما يتعلق بـ زيادة المرتبات والمعاشات.
- أدلت بتصريحات حول وزارة العدل والنيابة العامة، مما أثار نقاشًا قانونيًا حادًا.
أحدث الأنشطة الأخيرة التي خططت لها لتحقيق أهداف شخصية
- في فبراير الماضي، أثارت تصريحاتها حول الأزمة السياسية جدلًا كبيرًا، خصوصًا بعد ظهورها في أحد البرامج الحوارية.
- أجرت مقابلات مع الباحثين في الشأن السياسي، وناقشت قضايا مثل إدارة الأمن والتنمية الاقتصادية.
- تتابع عن كثب قضايا مثل معاشات المصريين وزيادة التحويلات المالية وتأثيرها على الاقتصاد.
- تعمل حاليًا على كتاب جديد يناقش الأمن القومي المصري وتأثير التغيرات السياسية على المنطقة.
- تحدثت عن دور القوات المسلحة المصرية في تحقيق الاستقرار، وأشادت بدورها في مواجهة التحديات الأمنية.
- شاركت في ائتلاف أولياء الأمور المعني بإصلاح السياسات التعليمية.
- ناقشت في إحدى المقابلات تأثير الطاقة على السياسات الأمنية والاقتصادية في المنطقة.
داليا زيادة تبيع الدكتور سعد الدين إبراهيم و تقفز من مركب ابن خلدون
كانت البداية الحقيقية لهذه المتسلقة عندما تمكنت وباللغة العامية الركيكة أن "تلف" الدكتور سعد الدين إبراهيم، مؤسس وصاحب "مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية". وكان ذلك في أواخر عام 2011 تحديداً، حيث فجأة وبدون سابق إنذار يتم تعيين داليا مديراً تنفيذياً للمركز. لتجد داليا الفرصة سانحة امامها لكي تنسج خيوطها العنكبوتية حول كل معارف وعلاقات الدكتور سعد الدين إبراهيم. وخاصة علاقاته الخارجية مع الولايات المتحدة! لتكون البداية الحقيقية لهذه المتلونة التي باعت الكل من أجل تحقيق أهدافها الخبيثة.
ومعظمنا يتذكر قضية مركز ابن خلدون الشهيرة عام 2014، عندما تم الإعلان حينها عن القبض على أستاذ علم الاجتماع ومؤسس وصاحب مركز ابن خلدون الدكتور: سعد الدين إبراهيم. وكان ذلك بسبب المبالغ الطائلة التي تجاوزت ملايين الدولارات، والتي كان يستقبلها المركز من الخارج، بدعوة حماية الأقليات والأنشطة الحقوقية. وغيرها من هذه الشعارات الكاذبة. بالتأكيد، فقد كانت أول من قفز من المركب هي نفسها داليا زيادة التي منحها الدكتور سعد ثقة كبيرة ليست في محلها.
وكعادتها في التسلق والإطاحة بأي شئ في سبيل مصلحتها، نجدها ومنذ اللحظة الأولى للقبض على الدكتور سعد الدين إبراهيم، تستنكر أفعال الدكتور سعد، بل وسياسة المركز بأكمله. يا لها من خائنة! أذكر حينها مقالة مهمة للغاية كتبها في ذلك الوقت الصديق الكاتب الصحفي أحمد البرى بجريدة الأهرام. وذكر فيها هذا الكلام الذى أسرده لكم. وأنا نفسى كنت في قمة الدهشة! كيف لهذه السيدة التي كانت المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون، هي نفسها التي تصرح بذلك.
أسباب انضمام داليا زيادة للمجلس القومي للمرأة

لم يكن غريباً على هذه السيدة الوصولية أن تبيع الشخص الوحيد الذى تبناها ومنحها فرصة عمرها وهو الدكتور سعد الدين إبراهيم رحمه الله، بصرف النظر عن إدانة الدكتور سعد، وبصرف النظر عن حيثيات قضية مركز ابن خلدون. فمن الذى يظن ثمة لحظة أن المديرة التنفيذية نفسها لم تعلم.
ولم تدرك نشاط هذا المركز المشبوه. ولكن كانت داليا كعادتها تسير على نهج: "أنا ومن بعدى الطوفان"، ثم إذ فجأة نجد داليا وقد تبوأت منصب عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومي للمرأة. وربما يعود ذلك من وجهة نظرنا للأسباب التالية:
- تخطيط داليا المستمر لكي تظل دوماً في المشهد السياسي والاجتماعي في مصر.
- علاقات داليا الخارجية التي اكتسبتها إبان عملها مع الدكتور سعد الدين إبراهيم في مركز ابن خلدون.
- تنسيق داليا المستمر مع الصحفيين ورؤساء مجلس إدارات الصحف لكي يستمرون في دعمها وكتابة أخبارها باستمرار.
- ذكاءها ومهارتها في توطيد علاقاتها مع رؤساء تحرير البرامج التليفزيونية الشهيرة ومقدميها وفريق إعدادها.
- كتابتها المستمرة في المدونات التي تمتلكها على الإنترنت سواء بالإنجليزية أو العربية عن حقوق المرأة ومناصرة المرأة.
- كتابتها المستمرة في مدوناتها أيضاً عن الحريات العامة والعلاقات الدولية، وغيرها مما تؤيده ويتبناه المجلس القومي للمرأة.
- والأهم من كل ذلك تسلق داليا زيادة المستمر ومهارتها في الإقناع والتمثيل وارتداء ثوب الوطنية والدفاع عن الأرض.
- حرصها على حضور المؤتمرات الإقليمية والمحلية والندوات وورش العمل التي تدافع عن حقوق المرأة وحرياتها.
- مهارتها في الإقناع كالحرباء واصطناعها البساطة والتواضع والوطنية والتفاني في خدمة الوطن والدفاع عن حقوق الإنسان.
ولعل هذه كانت أبرز الأساليب والعوامل التي جعلت من داليا زيادة عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومي للمرأة. ولمن يعرف داليا عن قرب، يعلم تمام العلم أن هذه كانت نفس العوامل والأساليب التي لجأت إليها داليا في بداية تحقيق أحلامها عندما تعرفت على الدكتور سعد الدين إبراهيم الذى كان له الفضل الأكبر في حياتها منذ أن أسند إليها الإدارة الكاملة لمركز ابن خلدون عام 2014.
تصريحات داليا زيادة المستفزة التي تقتضى محاكمتها
كانت التصريحات الغوغائية التي أدلت بها الناشطة الحقوقية داليا زيادة منذ ساعات لمركز دراسات الأمن القومي التابع لدولة الكيان، تصريحات لا يمكن أن تصدر من سيدة مصرية ولا عربية على الإطلاق. لأن مجمل التصريحات كانت مستفزة بكل ما تحمل الكلمة من معنى. كانت تصريحات جاهدت فيها داليا زيادة كي تستميل رضا وتعاطف وإعجاب أصدقائها الأمريكان قاصدة تحقيق مصالح شخصية لا محالة.
ولعل ما ذكرناه سابقاً، يؤكد كلامنا ذاك، فهي نفس الطريقة التي اتبعتها مع الدكتور سعد الدين إبراهيم رحمه الله إبان أزمة مركز ابن خلدون عام 2014، عندما قفزت من المركب، وشنت حملة مضادة على صاحب الفضل عليها الدكتور سعد الدين إبراهيم. وإن اختلفت الظروف حينذاك عن الظروف الراهنة الأن. ولكن، سرعان ما تفهم ذلك نشطاء السوشيال ميديا الذين واجهوا هذه التصريحات بسيل جارف من النقد والغضب والمطالبة بمحاكمة هذه الأفعى في أسرع وقت.
وكان مجمل تصريحاتها وأهمها ينصب في مصلحة دولة الكيان، حيث اعتبرت دولة الكيان مجنى عليها. واعتبرت ما تقوم به هو دفاع شرعي، ودفاع عن النفس. بالإضافة إلى ذلك، فقد اعتبرت المقاومة الفلسطينية جماعات محظورة لابد من عقابها، بل أنها هاجمت بخسة مؤسسة الأزهر الشريف. وقالت أنه قد فشل في منع النقاب عن الشارع المصري، وغيرها من التصريحات التي قوبلت برفض تام من كل المصريين والعرب الذين وجدوها تصريحات غوغائية وعدائية. تصريحات لا يمكن أن تصدر على لسان مصري أو عربي. وطالب الجميع بضرورة محاكمتها.
9 أسباب خفية وراء تصريحات داليا زيادة
بالتأكيد، لم تكن تصريحات داليا زيادة تصريحات عفوية على الإطلاق. ولكن تصريحات يكمن ورائها أسباب استراتيجية عديدة، حيث قصدت داليا أن تصطاد في الماء العكر، وأن تضرب أكثر من عصفور بحجر واحد. وما يؤكد هذا التحليل هو ما تناقلته وكالة سي إن إن الإخبارية التي اعتبرت الناشطة الحقوقية داليا زيادة واحدة من ثمانية استطاعوا أن يحققوا التغيير بالفعل في الشرق الأوسط. ودعونا نسوق لكم كل هذه الأسباب الخفية بالترتيب:
- استمالة الغرب وبشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية .
- فتح قنوات خفية وخطوط تمويل جديدة لدعم ما يعرف بالأنشطة الحقوقية.
- دعم مركز دراسات الديمقراطية الحرة التي تتولى داليا إدارته.
- دعم وتمويل مركز "ميم" لدراسات الشرق الأوسط الذى تديره وتملكه داليا أيضاً.
- انتعاش مدونتها باللغة الإنجليزية وزيادة عدد زوارها وقارئيها من الأجانب.
- الدعم والترويج لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي الذى تديره داليا زيادة.
- خلق حالة من الجدل الواسع عليها مما يحقق لها دعاية ورواج غير مباشر.
- البقاء في المشهد الراهن، ولفت الإنظار.
- التكريس المزيف الكاذب للدفاع عن حقوق الإنسان والأقليات مما يفتح خطوط ودهاليز خفية للتمويلات والمنح الباهظة.
وهكذا استطاعت داليا زيادة بكل مكر وخبث أن تضرب أكثر من تسعة عصافير بعصا واحدة. بالتأكيد فهو سفيه من يظن ثمة لحظة أنها كانت لا تقصد ما قالت، أو قد خانها الكلام والتعبير، أو أنها كانت تسعى إلى الشو فقط. بالطبع، لا يا سادة! إن تاريخ داليا زيادة منذ بدايتها في مركز ابن خلدون وحتى هذه اللحظة يؤكد أن هذه الحرباء تعي تماماً كل شئ.
اللقاءات والتحليلات والتمثيل البارع على الشعب المصري ومؤسساته
عقب انتهاء أحد اللقاءات التلفزيونية التي شاركت فيها داليا زيادة، تحدثت عن أهمية وجود موعد محدد لإنهاء عقود الإيجار القديمة في قطاع الإسكان، مؤكدة أن هذه الخطوة ستساهم في تحسين أوضاع المواطنين. كما أشارت إلى أن زيادة المرتبات وتوزيعها بشكل عادل سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري، وكأنها تنصب نفسها مناضلة عن جد.
وفي لقاء آخر مع النائب العام المصري، ناقشت داليا قضية تحويلات تكافل وكرامة، مؤكدة أن هذه التحويلات يجب أن تصل إلى المحتاجين بشكل مباشر دون أي تأخير. كما أشارت إلى أن زيادات المرتبات يجب أن تكون ضمن إطار شامل يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية. لتؤكد اليوم بأن كل ذلك كان عبارة عن شعارات رنانة وتمثيل بارع لا أكثر.
بالدليل ( ومن كتابها نفسه): ازدواجية الفكر والتعبير والرياء في أسمى صوره
البعض كان يصنف داليا زيادة من المؤلفين البارزين في العالم العربي، حيث قامت بتأليف عدة كتب تناولت فيها قضايا سياسية واجتماعية مهمة. ومن بين أعمالها التي يصفها البعض بالأعمال البارزة كتاب "geopolitics في الشرق الأوسط".
وهو الكتاب الذي ناقشت فيه التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، بما في ذلك الدور الذي تلعبه إسرائيل في تعقيد الأوضاع. كما قامت داليا بتحليل الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة قمعية ضد الفلسطينيين. وأشارت إلى أن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل.
برهان أخر على الازدواجية وتناقض التصريحات
وكما يقول المثل الشعبي المصري ( الكداب نساي)! فهناك أيضاً برهان أخر على زيف وخداع هذه المرأة اللعوب للشعب المصري ولمؤسسات الدولة واصطناعها الوطنية والنضال، وهي أبعد عن ذلك بكثير. فقد سبق لها أن نشرت مقالاً تناولت فيه العلاقات المصرية الإسرائيلية.
وتحدثت في المقال عن الدور الذي تلعبه إسرائيل في الشرق الأوسط، وخاصة في ظل التطورات الأخيرة. وأشارت في مقالها إلى أن إسرائيل تخوض حرباً إعلامية وسياسية ضد الدول العربية، بما في ذلك مصر، من خلال شن هجمات مرتدة على القطاع الإعلامي العربي. وفي مقطع فيديو تم بثه على إحدى القنوات الإعلامية، تحدثت داليا عن الدور الذي تلعبه منظمات مثل حماس في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقد أكدت في اللقاء أن هذه المنظمات تعمل ضمن إطار مقاومة شرعي ضد الاحتلال. كما أشارت إلى أن الإعلام الإسرائيلي يحاول تشويه صورة هذه المنظمات من خلال بث أخبار مغلوطة. وسبحان مغير الأحوال، نفس هذه التصريحات تقولها اليوم، ولكن بالعكس، فهي تقولها لصالح إسرائيل مداعبة لإسرائيل على حساب العرب! ألم تكن هذه امرأة مدعية وكاذبة حتى النخاع.
الجدل الأخير
في نوفمبر الماضي، أثارت داليا زيادة جدلاً جديداً عندما نشرت صورة على حسابها الشخصي على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت فيها مع الفنانة يمنى الصمد. وقد أثارت هذه الصورة ردود فعل متباينة. لأن البعض رأى أنها تحاول تسليط الضوء على قضايا اجتماعية مهمة، بينما رأى آخرون أنها تستخدم هذه الصورة للترويج لنفسها. بالتأكيد، فأنا شخصياً أتفق مع الرأي الثاني تماماً، فهي عادتها وأسلوبها الرخيص.
ختاماً: ولعلنا بذلك نكون قد وضعنا نقاط عديدة على أحرف كثيرة وتفاصيل عديدة. ولعلنا بذلك نكون قد أوضحنا لكم يا سادة حقيقة داليا زيادة. ووقفنا على أهم تلك النقاط التي ربما كان عليها لغط أو عدم إدراك من البعض. لذلك فإن ما تم سرده لكم ما هو سوى حقيقة هذه الفتاة التي تنتمى لحى شبرا الأصيل الذى هو مؤكد برئ منها ومن أشكالها العكرة. مثلما مصر بريئة منها تماماً. ولذلك، فهي من وجهة نظري الشخصية لا تفرق شئ عن هبة سليم أو غيرها ممن باعوا تراب مصر بالرخيص من أجل حفنة من الدولارات المزيفة.