📁 آخر الأخبار

مسلسلات رمضان _ مسلسلات رمضان 2024 والفشل مستمر

 مسلسلات رمضان 2024 والفشل المستمر

مسلسلات رمضان, مسلسلات رمضان 2024 والفشل مازال مستمر, مسلسلات رمضان 2024 مصر ولا عزاء للمبدعين, مسلسلات رمضان 2024 mbc,  والنحت مازال مستمر, مسلسلات رمضان 2024 محمد رمضان, ومازال الإسفاف يتصدر المشهد الدرامى فى مصر, وهذا هو رأيي,  وأكاد أجزم أنه رأى معظم النقاد الكبار,  والمحللين للدراما التليفزيونية والسينمائية بشكل عام, ولنا فى ذلك حجج وأسباب ومبررات عديدة, سوف نسوقها لكم فى السطور القليلة القادمة.

مسلسلات رمضان
مسلسلات رمضان _ مسلسلات رمضان 2024 والفشل مستمر.
كالعادة ومن أول وهلة, ودون انتظار لاستكمال هذا المارثون الدرامى الرمضانى الهابط, فالجواب يتضح من عنوانه, مسلاسلات رمضان 2024 استكمالآ لمنظومة الفشل الذريع فى الدراما التليفزيونية بشكل عام, والدراما الرمضانية بشكل خاص, وسيطرة البيزنس والبيع والشراء على كافة الصناعة بشكل عام, وهو ما يؤكد الندرة الحقيقية فى أعداد المبدعين والمفكرين فى مصر, وهذه الندرة ليست فى العدد فقط,  ولكنها أيضآ فى الكيف, بمعنى أن مصر زاخرة دومآ بالمبدعين, ولكن معظمهم اللهم إن لم يكن جل هؤلاء المبدعين, قد آثروا أن يأخذوا ركنآ بعيدآ هادئآ دون المشاركة فى هذا الفشل المستمر, ولهم فى ذلك أسباب ومبررات عديدة, لكنهم آثروا الصمت منذ سنوات وسنوات.

مسلسلات رمضان زمان ومسلسلات رمضان الأن ولا للمقارنة

مسلسلات رمضان
مسلسلات رمضان زمان ومسلسلات رمضان الأن ولا للمقارنة.
شتان الفارق والبون الشاسع بين مسلسلات رمضان زمان, وبين المسلسلات التى تعرض حاليآ والتى عرضت على مدار العشرون عامآ السابقة بشكل عام على شاشة الدراما الرمضانية التليفزيونية فى مصر, اللهم سوى النذر اليسير للغاية, وذلك حتى نكون منصفين فى تناولنا للأمر, ولكن بشكل عام فإن هناك إفلاس تام فى الدراما التليفزيونية المصرية بشكل عام, والدراما التليفزيونية الرمضانية بشكل خاص, وهو إفلاس واضح للقاصى والدانى, إفلاس يستشعره الجمهور العادى قبل المثقفين والمحللين والنقاد.


ولعل ذلك وكما قلنا فى مقدمة المقال,  يعود إلى أسباب عديدة, سوف نذكر أهما فيما بعد, ولكن بشكل عام فإنه لا يمكن بأى حال من الأحوال المقارنة أو المضاهاه بين ما يعرض حاليآ وما تم عرضه خلال العشرون سنة الماضية بشكل عام,  وبين ما تم عرضه من دراما تليفزيونية انتهت حقآ فى أواخر التسعينيات وتحديدآ مع بداية الألفية الثانية, فليس هناك أى مقارنة على الإطلاق, لا مقارنة فى السيناريو ولا فى الحوار ولا فى الأداء ولا فى موسيقى وأغانى التترات, أما فى الديكور والملابس والتصوير والإخراج وغيرها فالغلبة للحاضر بالطبع, وهذا لا يهمنا فى شئ, لأن كلها عوامل مساعدة لنجاح العمل الدرامى وليست هى الأساس.


بالتالى فإن المشكلة تكمن وبحق فى الإبداع, نعم الإبداع, الإسكربتات, الورق, النص, الرواية نفسها, وهنا تكون الكارثة الكبرى والطامة التى لا حل لها, حيث لا يمكن لكنوز الدنيا أن تخلق الإبداع والفكر والثقافة والمهارة والموهبة, لذا فإن الإفلاس كان عنوان ومرادف دائم لكل الأعمال الدرامية التى عرضت على الشاشة الفضية المصرية, وبالأخص فى شهر رمضان المعظم, فرغم وجود شركات إنتاج عملاقة تضخ الملايين,  وأحيانآ المليارات,  من أجل هذه الأعمال الدرامية, إلا أنهم عاجزين عن شراء المبدعين, لأنه ولسبب بسيط, فإن هؤلاء المبدعين  ليسوا موجودين الأن, ومن تبقى منهم آثر الجلوس بعيدآ فى ساحة المشاهدين والمتفرجين وعامة الناس.

مسلسلات رمضان 2024 وأسباب الفشل والإخفاق

تتعدد أساب الفشل والإخفاق وراء هذا المستوى الفنى والدرامى المتدنى لما يطلق عليه ماراثون الدراما الرمضانية فى مصر لعام 2024, ونحن نراه ماراثون الفشل المستمر والإفلاس والإخفاق المستديم, وليست هذه هى المرة الأولى, ولكنه فشل ظل قابعآ على الساحة الدرامية المصرية طيلة ما يزيد عن عشرون عامآ متصلة, ولعل السبب الجوهرى والرئيسى هو ندرة الإبداع والتميز كما سبق وأن أوضحنا سلفآ, إلى جانب عوامل أخرى يمكن أن نعددها فيما يلى:

  1. ندرة الإبداع وغياب المبدعين إما لوفاه البعض وإما لرغبة البعض الأخر فى عدم تصدر المشهد.
  2. اللهث وراء البيزنس وتبادل المصالح والربح السريع من خلال هذه الصناعة التى تدر الملايين.
  3. ظهور القنوات الفضائية العملاقة وقدرتها الفائقة على شراء الأعمال الدرامية دون النظر إلى الرسالة أو القيمة.
  4. التوزيع الخارجى وحسم البيع والصفقات الحصرية مع القنوات العربية الخاصة الخارجية أو الداخلية.
  5. تدنى الذوق العام وضحالة الفكر والثقافة خاصة لدى البراعم والشباب مما ساهم كثيرآ فى هذا الفشل والتدنى.
  6. إنتشار المجاملات وتبادل المصالح والحكم بالهوى والأهواء الشخصية وإنتشار الشللية والأحزاب الفنية.
  7. تقهقر الرقابة وتراجع دورها المحورى الخلاق الذى كان يشكل عامل مهم من عوامل الحد من  انتشار الاسفاف.
  8. الإقتباس والمحاكاة والتقليد الأعمى وتقديم نصوص مزينة ومنمقة من الخارج وتحوى بداخلها سطحية لا حد لها.
  9. إضمحلال النقد الصحفى البناء وضعف الصحافة الفنية وتراجع دورها وإندثار جيل العمالقة من كبار النقاد.
  10. مركزية الشركات المنتجة وتفضيلها لنوعية معينة من المؤلفين والنجوم بصرف النظر عن العمق فى الإختيار.

وغيرها وغيرها من الأسباب والعوامل التى ساهمت إلى حد كبير فى تقوقع الفكر واندثار الابداع وتصدير الإحباط للميدعين الحقيقيين, أقصد لما تبقى منهم, وهم الأن جالسين فى مقعد المتفرجين والمشاهدين وعامة الناس, لنكون سنويآ وخاصة فى رمضان, أمام مسلسلات رمضان الهابطة أو ما يطلقون عليه  ماراثون, وهو ماراثون  معتاد ومعروف مسبقآ من الفشل والتدنى والسطحية.

أسامة أنور عكاشة وصالح مرسى وجيل لن يعود

مسلسلات رمضان
أسامة أنور عكاشة وصالح مرسى وجيل لن يعود.

وهكذا يظل جيل العمالقة يمثل حالة فريدة للغاية فى تاريخ الدراما المصرية التليفزيونية, ليس فى شهر رمضان فقط ولكن فى كل شهور العام, حيث استطاع هذا الجيل الذهبى أن يسطر إسمه بحروف من ذهب, ولم يكن هذا وليد الصدفة على الإطلاق, ولكن كان نتيجة جهد وشقاء وموهبة فطرية كامنة فى مشاعر ووجدان هؤلاء من جيل العمالقة, هؤلاء هم الجنود المجهولة الحقيقيين الذين استطاعوا أن يقدموا نصوص درامية استثنائية ومختلفة وتحمل من التميز والإبداع ما جعلها تتصدر ذاكرة الدراما المصرية التليفزيونية على مدى سنوات وسنوات طويلة من الزمن, ولم يستطع أحد أيآ كان أن يضاهى أو يجارى رموز هذا الجيل من الكتاب والمؤلفين العباقرة.


كان أسامة أنور عكاشة أحد أهم هؤلاء العمالقة الكبار, الذى استطاع أن يطير مغردآ فى سماء الدراما التليفزيونية المصرية بشكل عام, والدراما الرمضانية بشكل خاص, وكانت قصته ليالى الحلمية هى خير سفير ودليل على موهبة هذا الكاتب الكبير رحمه الله, ثم يأتى صالح مرسى صاحب أشهر قصص الجاسوسية فى تاريخ الدراما المصرية, والذى ساعده على ذلك علاوة على موهبته واحترافه كتابة القصة والسيناريو والحوار, ساعده عمله السابق كموظف مدنى لدى جهاز من أهم أجهزة الدولة السيادية,  وهى المخابرات العامة المصرية, ليقدم للدراما المصرية رأفت الهجان والحفار ودموع فى عيون وقحة وغيرها من أبرز وأشهر وأحلى الأعمال الدرامية,  التى مازالت محفورة فى ذاكرة الملايين لدى المصريين بشكل خاص ولدى العرب بشكل عام.


ولم يكن انور عكاشة فقط وصالح مرسى, فهناك العديد من الرواد من جيل العمالقة أمثال الكاتب الكبير محمد صفاء عامر,  والكابت الكبير يسرى الجندى,  وغيرهم وغيرهم مما لا يتسع المقام لهم جميعآ, ولكننا سوف نتعرض لهم فى مقالات أخرى قادمة خلال هذا الشهر المعظم,  شهر رمضان الكريم, وإننى أكاد أجزم أن هذا الجيل الذهبى من الكتاب والمبدعين الكبار لم ولن يعود مرة أخرى, لأنه لو كان عاد لشاهدناه ووجدناه ولمسناه خلال الربع قرن الماضى, ولكنه اندثر, مما جعل الفشل الذى نراه الأن فى مسلسلات رمضان,  وأشباه الكتاب والمؤلفين  هم من يسيطرون على ساحة الدراما التليفزيونية المصرية,  برعاية شركات إنتاجية ضخمة,  لا تعرف عن هذه الصناعة سوى ظاهرها.


الخاتمة

وهكذا فإن مسلسلات رمضان التى تذاع الأن فى رمضان 2024 ليست هى من تعبرعن حقيقة وجوهر الإبداع الحقيقى فى مصر, فالإبداع المصرى أسمى وأرقى بكثير من كل هذا الزحام والهراء الذى سئمنا منه سنويآ وسط خريطة رمضانية جوفاء, ووسط نحت مستديم, نحت استنفذ ملايين الجنيهات,  من أجل حفنة من هؤلاء المفلسين الذى يظنون أنهم يحسنون صنعآ, إن ما يتم عرضه الأن ما هو سوى فشل وإسفاف وإستهلاك وسد خانات لا أكثر ولا أقل, إن الشعب المصرى مازال ظمأن لمثل هذه الأعمال الخالدة التى كان يكتبها كبار الكتاب فى مصر, والتى كانت تترك بصمة وقيمة ومعنى حقيقى لدى جموع المصريين, أما ما نراه الأن فهو زخم متراكم من الفشل الذريع الذى لا محل له من الإعراب, رحم الله أسامة أنور عكاشة ويسرى الجندى وصالح مرسى ومحمد صفاء عامر وغيرهم, ممن آثروا الحياة الحياة الفكرية والفنية والأدبية والدرامية فى مصر طيلة عشرات السنين, رحمهم الله جميعآ.




الإعلامى أحمد رجب
الإعلامى أحمد رجب
الاعلامى أحمد رجب.. ضابط شرطة سابق بوزارة الداخلية .. ومقدم برنامج مهمة خاصة على شبكة قنوات الحياة .. كاتب مستقل ومفكر.. حاصل على درجة الماجسنير من كلية الحقوق جامعة القاهرة.. خريج كلية الشرطة عام 1998 .. له العديد من البرامج التليفزيونية الناجحة وأشهرها برنامج مهمة خاصة .. تكرم من العديد من المؤسسات الرسمية والتعليمية وابرزهم وسام جامعة بنها وجامعة القاهرة ومعهد الاسكندرية العالى للاعلام .. محاضر غير متقرغ فى بعض الجامعات وابرزهم الجامعة الامريكية بالقاهرة.
تعليقات