شيرين عبدالوهاب وظهور حصرى مع حسام حبيب
ظهور حصرى جديد للمطربة شيرين عبدالوهاب فى أحضان زوجها حسام حبيب, صورة تم نشرها منذ ساعات قليلة على موقع صدى البلد الإخبارى, أدت إلى إهتمام واسع جدآ على مواقع التواصل الإجتماعى, وتصدر الترند فى مصر, ولا يهمنا أى خلاف سابق بينهما, وهل حسام حبيب مظلوم, ومن هم أزواج شيرين عبدالوهاب, فهى أمور شخصية لاتسمن ولا تغنى من جوع, ولكن سوف نتحدث من وجهة نظر أخرى مغايرة تمامآ, وهو ما سوف يتعلق بشيرين عبدالوهاب تحديدآ.
اللافت أكثر للذكر, كانت هذه الأغنية الرائعة, التى جددت لدى معظم الناس من مختلف الفئات العمرية, الولاء الوطنى ومشاعر الانتماء لمصر, وتجديد العهد والوعد مع الوطن, لم يكن صوت شيرين عبدالوهاب فقط هو اللافت للنظر, حيث ربما لا يختلف معظم الناس على نقاء وموهبة شيرين عبدالوهاب, ولكن صناعة الأغنية ككل وحكايتها وإنتاجها فى هذا التوقيت الدقيق, هو الذى يستدعى منا البحث والتنقيب, والعرض والتحليل, وإن كان ظهور شيرين بالأفرول المموه وتسريحة شعرها الجديدة, وظهور حسام حبيب معها هو الأكثر رواجآ.
الأفرول المموه وتسريحة الشعر وحسام حبيب
لم يكن غريب أن يكون إهتمام معظم الناس فى مصر بأمور سطحية, لن تقدم لهم معلومة ولا هى فارقة مع معظمهم, سوى فى الفضول فقط, وتتبع كل ما يخص أخبار المشاهير, تصدر إسم شيرين عبدالوهاب الترند للأسباب التالية:
- تسريحة الشعر الجديدة والنيولوك الجديد والظهور المميز.
- الريجيم القاسى الذى كان ظاهرآ على جسد المطربة شيرين عبدالوهاب.
- الأفرول المموه واراتداء شيرين له وظهورها بهذا الشكل الجديد اللافت للنظر.
- وجود حسام حبيب وتصويره معها واقترابة منها بشكل لفت نظر الجميع.
- الخلافات السابقة بين شيرين وزوجها حسام حبيب ساهم كثيرآ فى اهتمام معظم الناس بأى أخبار تخصهم.
وهذا يعكس من وجهة نظرى, كم السطحية والتدنى الذى اصاب فكر وعقول معظم رواد التواصل الإجتماعى, الذين دفعهم الفضول وتتبع أخبار المشاهير وخاصة أخبار شيرين عبدالوهاب, للإطلاع على كل ما يخصها أو يخص زوجها وأسرتها, وربما كانت الطفلة هنا الفقى ابنة شيرين عبدالوهاب, لم تسلم هى الأخرى من هذا الفضول الغريب.
هنا الفقى ابنة شيرين لم تسلم من فضول المتابعين
وانتشرت التعليقات والأسئلة والإستفسارات عن سر إختفاء ابنة المطربة شيرين عبدالوهاب, حيث اعتادت هنا الفقى ابنة شيرين أن تنشر عبر حسابها الرسمى على التيك توك بوستات تخص والدتها وعلاقتها بها ومشاركتها لكل أزماتها ومحنها وأفراحها وسعادتها بشكل تفاعلى جذب لها جمهور كبير هى الأخرى.
ومنذ ساعات انتشرت الاسئلة والاستفسارات والتعليقات هنا وهناك عن إختفاء هنا ابنة الفنانة شيرين عبدالوهاب, حيث كان أخر تفاعل لها عبر حسابها على التيك توك فى شهر مايو الماضى, مما أشعل فضول الناس على معرفة الأسباب التى أدت إلى إختفاء هنا, وكلها أخبار أراها تافهة وغير مفيدة ولا تقدم معلومة أو قيمة تذكر.
ويبقى فحوى مقالنا واهتمامنا ليس بمثل هذه الأخبار على الإطلاق وإنما بالأغنية الرائعة التى تحمل إسم "أم البلاد", والتى غنتها شيرين مؤخرآ, حيث نراها تستحق منا العرض والتقييم والتحليل, وهذا ومن وجهة نظرى هو الذى يستحق أن يكون مصدر للإهتمام والفضول, فلا شئ أعظم من حب الوطن والشعور الدائم بالإنتماء له.
حكاية أغنية أم البلاد
تصدرت أغنية شيرين" أم البلاد", الترند فى موقع الفيديوهات العالمى"يوتيوب", ولم يكن هذا من فراغ, فالأغنية يقف ورائها فريق موهوب من صناعها, استطاعت مشاعرهم أن تصل إلى وجدان الشعب المصرى والعربى معآ, فالأغنية عن حق رائعة بكل المقاييس, وكلماتها منتقاه ومعبرة ومختلفة عن كل كلمات الأغانى الوطنية السابقة, اللحن عذب ومختلف ودافئ ويتخلل الوجدن والمشاعر بشكل غريب وتلقائى, لحن يدغدغ العواطف الوطنية, ويلهب مشاعر الوطنية والولاء والإنتماء للوطن.
حكاية الأغنية بدأت منذ اللحظات الأولى للأحداث المؤسفة التى إرتكبتها دولة الكيان, حيث سارع مصطفى كامل بالإتصال بشيرين, وعرض عليها الفكرة لتوافق على الفور, وتم التواصل مع الملحن أحمد شاهين, والموزع أحمد نصر, ومهندس الصوت أمير محروس, ليتم الإتفاق على كافة الخطوط العريضة, والدخول فى مراحل التنفيذ.
وبمجرد ظهور الأغنية وطلوعها للضوء, إلا وقد أحدثت ضجة كبيرة حتى هذه اللحظة, فقد كانت الكلمات أكثر من رائعة, والألحان والتوزيع, وكل مراحل الإنتاج, كانت أكثر من ممتاز.
أسباب نجاح أغنية أم البلاد
تعددت أسباب نجاح أغنية أم البلاد, ومن وجهة نظرى الشخصية فهذه الأسباب التى سوف نسردها لكم الأن, ليست أسباب خاصة بهذه الأغنية فقط, ولكنها أسباب عامة وقديمة جدآ, معظم الأغانى الوطنية التى نجحت على مدى التاريخ كانت أسبابها مشتركة ومتشابكة مع بعضها البعض, ويمكن ترتيب هذه الأسباب على النحو التالى:
- الأغنية الوطنية تعبير عن ضمير الشعب وأحاسيسه ورؤيته وخوالجه وعواطفه ومشاعره وكل جوارحه.
- الأغنية الوطنية أقوى من كل المعدادت والألات المتطورة لدرجة أن بقدرتها أن تؤثر على الأمن القومى للخصم.
- الأغنية الوطنية تحمل رسائل سريعة كالمكوك تعجز عنها الإجتماعات والمؤتمرات والمعاهدات الدولية.
- الأغنية الوطنية كفيلة بأن تحول الأرض الهامدة إلى أرض بركانية تؤرجح كل من عليها بطاقة لامثيل لها.
- الأغنية الوطنية لها قدرة فائقة على إرتباك توازن الخصم وقوقعته والتأثير النفسى عليه.
- الأغنية الوطنية تكشف المستور وتوضح الحقائق وتبرز الحقائق إلى النور .
- الأغنية الوطنية تربى البراعم وتزرع القيم وتسمو بالمبادئ وتهدم حاجز الخوف وتشعل الحماس.
- الأغنية الوطنية تعزز من مشاعر الإنتماء والولاء وحب الوطن وتضاعف من مقدار القيم الوطنية والأدبية.
- الأغنية الوطنية تثرى القلب وتجدد الروح وتعيد الأمجاد .
- الأغنية الوطنية تعزز العلاقات الدولية وتدعم أواصر التقارب الوجدانى والجغرافى وتهزم الفتن .
وهكذا تجمعت كل هذه الأسباب, بل وأكثر من ذلك فى أغنية أم البلاد, التى أعادت للأذهان أغانى فيروز, وسيد درويش, وعبدالوهاب, وبيرم التونسى, وعبدالحليم, وغيرهم ممن كان لهم باع طويل جدآ فى هذا الإطار.
شيرين عبدالوهاب تتفوق على نفسها فى أم البلاد
مما لا ريب فيه, أن شيرين عبدالوهاب, قد تفوقت على نفسها فى هذه الأغنية تحديدآ, وكانت ذكية جدآ فى هذا الإختيار تحديدآ, بالطبع لا نبخس دور مؤلف الكلمات مصطفى كامل, ولا دور باقى فريق العمل من توزيع ولحن وغيره, ولكن يبقى صوت شيرين عبدالوهاب, هو المرسل الحقيقى لألاف المستقبلين من الجمهور المصرى والعربى, الذين استقبلوا رسالتها الفنية الوطنية بكل حماس وحب ورقى.
لقد أعادتنا شيرين بأغنية أم البلاد, إلى ثلاثينيات القرن الماضى, بالطبع معظمنا وأنا منهم لم يحضر هذه العصر, ولكننا قرأنا عنه, وتأثرنا به كثيرآ, حيث كان سيد درويش, وبيرم التونسى, هما رموز هذا العصر بالفن والإبداع والكلمات الغنائية الوطنية, والأغانى الحماسية العاطفية, التى كانت تجسد حب الوطن, وترفع من قيم الإنتماء والولاء للأرض وللوطن, كانت هذه الكلمات أقوى من كل العتاد والمعدات والألات المتطورة التى يستخدمها الخصم.
ولا يمكن أن ننسى بالطبع, موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب رحمه الله, الذى كان ملقبآ " بصوت الشعب", وأيضآ عبدالحليم حافظ, وغيرهم, فقد استمرت هذه الأغانى الوطنية حتى الأن, لأنها كانت تعبر بكل صدق عن مشاعر وهموم وأشجان وطموح شعب بالكامل, وهاهى أم البلاد, أغنية شيرين الجديدة, تعيد لنا الأمجاد والتراث الوطنى من جديد.
الخاتمة
وهكذا وفى الوقت الذى شاهدنا فيه تصريحات مؤسفة, لا تعبر عن مشاعر المصريين والعرب مثل تصريحات هذه الفقاعة المتسلقة التى تدعى داليا زيادة, والتى كتبنا عنها مقال كامل تحت عنوان, "داليا زيادة- تصريحات مستفزة تقتضى محاكمتها", وجدنا وعلى النقيض مشاعر وطنية جميلة وملحمة رائعة فى حب الوطن, من خلال أغنية" أم البلاد", التى غنتها شيرين عبدالوهاب بكل براعة.