📁 آخر الأخبار

خمسة باب _ حكاية مبخرة تاجر التأشيرات صاحب مجلة خمسة باب

 خمسة باب مجلة شهرية شعارها كله ماشى

خمسة باب مجلة شهرية من توزيع مؤسسة الجمهورية,  خمسه باب مجلة نسبة توزيعها على مستوى الجمهورية صفر بالمستندات, مجلة خمسة باب  تخسر خسارة فادحة شهريآ,  ومرتجعاتها تفوق مبيعاتها بمراحل, مجلة 5 باب, مجلة مشبوهة بكل المقاييس يتخذها صاحبها ستار للعديد من الأفعال المستترة التى يتربح منها ملايين الجنيهات شهريآ, لفت نظرى أن المجلة مترجمة, وتستهدف أغراض معينة.

خمسة باب
خمسة باب _ حكاية مبخرة تاجر التأشيرات صاحب مجلة خمسة باب.
بالطبع فإن  مجله خمسة باب لم تكن حديثة الإصدار, فقد كانت تسمى فى الماضى هاى ميوزيك, ثم مع التطور التكنولوجى قامت المجلة بتدشين موقع إلكترونى لها يحمل نفس الإسم, مع الإحتفاظ بعددها الورقى الفاشل الذى يصدر شهريآ بالكاد وبطلوع الروح, ولأن المقصود من هذه المجلة لم يكن أبدآ تكريس العمل الصحفى على الإطلاق, فقد تعمد صاحبها على ترجمتها إلى لغات أخرى غير عربية, شعار المجلة هو كله ماشى, خاصة أن صاحبها العجوز الشايب الذى تجاوز الستون عامآ, تحركه شهواته ورغباتة ونزواته الإباحية.

مبخرة الرجل العجوز الثرثار وملامح شخصيته وحكايته مع سارة

مبخرة رجل عجوز مناخيرة قد الكوز, وهذه ليست جملة مزاحية بل هى حقيقة بالفعل, حيث أن مبخرة يملك مناخير شبيهه بالمنقار, وحواجب تشعر عندما تشاهدها وكأنك أمام بيت عتيق من بيوت العنكبوت, أما الأذن المفلطحة فقد امتدت يمينآ ويسارآ وكأنها سئمت من الإلتصاق برأس مبخرة التافه ذو العقل الضيق والتفكير السطحى والإهتمامات الصبيانية.

تشعر عندما تشاهد مبخرة لأول مرة وكأنك تشاهد فيلم الأراجوز للراحل القدير عمر الشريف, أو كأنك تقف أمام تشارلى شابلن, وبمجرد أن يبدء فى الثرثرة التى يتميز بها والكلام الكثير تشعر بإرتفاع حاد فى ضغط الدم, وتجد نفسك وكأنك تتمنى مفارقة الحياه  من لسانه الذى لا يتوقف عن النم والهمز واللمز, أنا نفسى قد إنخدعت فيه فى البداية, ظننت أنه صحفى ورجل أعمال محترم.

ولكن سرعان ما إكتشفت أنه شيطان متحرك على وجه الأرض, يعشق المؤامرات والحكايات والثرثرة ويتدخل فيما لايعنيه, هذه ملامح سريعة عن شخصية مبخرة إبن نوال, الذى لم يترك شقيقة من شقيقاته إلا وقد تطاول عليها بكل دناءة وجبروت, أما ذراعه الأيمن سارة,  فقد كانت سيدة محترمة تبحث عن الرزق واللقمة الحلال, أوقعتها الصدفة فى يد هذا المكير, لفت نظره دلالها وجمالها, لهث ورائها وقام بتعيينها فى مجلة خمسة باب, ولأنه وبطبعه سفيه ومندفع, فقد حكى لها كواليس خطيرة جدآ وكشف لها حقيقة أفعاله.

مبخرة تاجر التأشيرات وحكايته مع سارة وفرح وبنت فانوس 

ولأن مبخرة يعشق الجنس اللطيف والغير لطيف معآ, فقد وقع فى شباك الجنس الأخير الغير لطيف, وهى بنت فانوس, وقبلها كانت سارة من نوعية الجنس الأول اللطيف, كان عمل مبخرة يتلخص فى الضحك على الذقون, فهو يتاجر بأحلام الشباب والمراهقين, ممن يتطلعوا للسفر إلى الدول الأوروبية, وخاصة دول الإتحاد الأوروبى, لذا كان مبخرة حريص كل الحرص على ترجمة مجلة خمسة باب, وذلك للتقرب من السفارات والقنصليات الكائنة فى مصر, وخاصة السفارة الفرنسية, الأمر ليس بساخر ولا مجرد كلام على الورق, لكنه أمر جلل وخطير ويحتاج إلى لفت نظر الدولة لهذا الرجل المكير.

ولأن مبخرة محترف قصة التأشيرات منذ سنوات عديدة مضت, فهو يعرف تمامآ كيف يقوم بتستيف أوراقه وتقنين أوضاعه واللعب من تحت الترابيزة جيدآ, وهو مختص باستهداف شباب القرى والنجوع والأرياف,  وخاصة محافظة الدقهلية,  وبالتحديد مدينة المنصورة, كل ما عليك إن كان لديك إبن أو إبنة تسعى كى تسافر إلى أقاربها بالخارج سواء للدراسة والتعليم أو حتى للعمل,  سوى أن تبادر على القور بالإتصال بمخرة أو بالذهاب له فى مقر المجلة التى يملكها, وهناك هو سوف يتكفل بكل شئ, وأنت ما عليك سوى أن تدفع مبلغ من المال,  يتراوح من ثلاثمائة ألف جنيهآ مصريآ إلى نصف مليون جنيهآ مصريآ, فقط كل ما عليك هو استخراج جواز السفر لإبنك أو إبنتك التى تريد أن تسافر إلى الخارج.

وفى مقابل ذلك يقوم مبخرة بتخليص وإنهاء كل شئ, وفى الحقيقة هو لا يقوم بعمل شئ, نعم, فهو لا يقوم بإنهاء أو تخليص أيآ من الوريقات أو المستندات أو الحجوزات أو الإيداعات أو غيرها من الإجراءات المتعارف عليها عند السفر للخارج,  وخاصة لدول أوروبا, والتى يجب أن يقوم بها كل شاب يتطلع إلى السفر إلى هذه البلاد, سواء ترجمة أوراقه أو حجز فندق بالدولة التى يريد الذهاب إليها للسياحة مثلآ أو إيداع مبلغ ضخم من المال فى الينك, وغيرها من الإجراءات الصعبة للغاية والتى تحول دون سفر الملايين من الشباب الطموح, ولكن مع مبخرة وفى ضوء شعاره المعروف"كله ماشى", تستطيع أن تتجنب كل هذه الأعباء, وذلك من خلال مبخرة,  وبالأحرى من خلال مساعديه سارة وبنت فانوس.

الدور الخفى لمساعدى مبخرة فى سفر الشباب للخارج والتربح 

لم يكن الأمر شائكآ ولا صعبآ على الإطلاق, فالشاب أو الشابة الصغيرة التى سوف تسافر للخارج من خلال مبخرة سوى تكون مجرد مرافقة لمدام سارة أو مدام زكية بنت فانوس, ما على المسافر الشاب سوى أن يكون فى حوزته جواز سفره سارى المفعول, فهو سوف يكون مرافق لمساعدين مبخرة, وتنتهى مهمة سارة أو زكية بمجرد دخول الشاب أو الشابة التى بصحبتها إلى الدولة المقصودة, وكان لنا مقال سابق بعنوان"الوحل فى خمسة باب", تحدثنا فيه عن كل هذه التفاصيل بشكل أكثر تفصيلآ.

لذا كان مبخرة حريص كل الحرص أن يفتح حسابات بنكية بأموال ضخمة سواء لسارة التى كانت تعمل معه قديمآ أو زكية التى هى الأن ذراعه الأيمن,  سواء فى المجلة المشبوهة,  أو حتى فى المنزل, فهو يفتح لها حساب بنكى بأموال ضخمة, ويكون ذلك بمجرد التعامل الأول بينهما, خاصة إذا لفتت نظره وأراد تجنيدها معه والإعتماد عليها, ويعقب ذلك قيامه بترجمة كافة الأوراق المطلوبة لها, وحجز غرفة فاخرة لها فى الفندق الكائن بالدولة المستهدفة, وتجديد جواز سفرها إذا كان منتهى الصلاحية والإستخدام, وغيرها من الإجراءات التى إحترفها مبخرة منذ نعومة أظافره فى تجارة التأشيرات.

ومنذ الرحلة الجوية الأولى والدخول إلى أى دولة من دول الإتحاد الأوروبى,  تكون زكية قد تجاوزت المرحلة الصعبة, ومن بعد ذلك تتوالى السفريات والرحلات, ثم يتم إصطحاب الشباب معها بعد ذلك للدخول لهذه البلاد وتسليمهم لذويهم هناك  بالطريقة التى شرحناها سلفآ, مقابل التربح والحصول على أموال ضخمة من عائلاتهم,  وبكل مهارة فإن مبخرة محترف فى إنجاز كافة الإجراءات,  والسرعة التامة فى تذليل كافة العقبات , من خلال ذهابه كل أول شهر إلى مقر السفارات والقنصليات وتسليمهم العدد الشهرى المترجم من مجلة خمسة باب, لذا كان مبخرة حريص كل الحرص على وضع صورة وإسم المحلق الثقافى الفرنسى على ترويسة هذه المجلة, كما كان ومازال حريص على تغطية الأخبار التى تخص المراكز الثقافية والتعليمية التابعة لهذه السفارات والقنصليات.

أين السفارة الفرنسية وملحقها الثقافى من هذا الرخص

أكاد أجزم أن سفارة فرنسا بالقاهرة لا تعلم شئ عن هذه التفاصيل, وأكاد أجزم أيضآ أن ملحقها الثقافى المنشور صورته وإسمه على ترويسة هذه المجلة لا يعلم شئ هو الأخر, فكيف يتم إستغلال هذه السفارات وممثليها ونشر صورهم على مجلات ورقية مغمورة صادرة ومرخصة بتراخيص أجنبية,  من أجل التربح المالى المستتر منذ سنوات طويلة مضت, ويبقى دور بنت فانوس المحورى هو حجر الزاوية فى كل هذه الأمور, خاصة أنها تجيد اللعبة القذرة بكل جوانبها, ولها معى أنا شخصيآ حكاية عجيبة, عرضتها لكم فى مقال سابق بعنوان"بنت فانوس الدرملى بنت الأصول", به تفاصيل مثيرة حول هذه الشخصية التى لا سقف لها ولا حد ولا وازع ولا ضمير.

ونخص السفارة الفرنسية,  لأن المجلة تضع صورة ملحقها الثقافى على ترويسة أعدادها الشهرية, فكيف لسفارة ولدولة بحجم فرنسا أن تسمح بهذا التدليس والمتاجرة بأحلام الشباب المصريين,  والتربح من وراء ذلك, كيف لمجلة معدل توزيعها صفر وعدد مرتجعاتها يكاد يقترب من  نفس عدد  نسخ إصداراتها, ويشهد بذلك قطاع التوزيع بجريدة الجمهورية المحترمة صاحبة التاريخ الصحفى المشرف, كيف لمثل هذه المجلة أن تستمر فى هذا التدليس والتلاعب.

لقد سئمنا من أمثال هؤلاء من البلياتشوهات والأراجوزات,  أصحاب عقد النقص المركبة,  والطمع والجشع,  من الذين يلهثون وراء مضاعفة ثرواتهم عل حساب طموح الشباب من ابناء مصر, كيف لهذه السفارات والقنصليات أن تقبل بهذا الوضع المتردى, كيف لك أيها الملحق الثقافى المحترم, يامن تمثل فرنسا وثقافة فرنسا وتاريخ فرنسا,  أن يتم إتخاذك بارافان لهذه المجلة المشبوهة, أعتقد أن الأجهزة الرقابية,  وبالأخص قطاع مباحث الأمن الوطنى,  هو الذى يستطيع أن يجد وبكل سهولة إجابات على كل هذه الأسئلة, وهو الذى يستطيع وبكل سهولة أيضآ أن يفحص كل هذه المعلومات التى طرحناها ويتأكد من صدقها أو من عدمه.

الخاتمة
وفى النهاية فلا يصح إلا الصحيح, وفى النهاية نحن نتلمس مواطن الخلل والعطب فى المجتمع المصرى, وما أعظم هذا الخلل المتجسد فى مجلة خمسة باب, محاولين أن نجد لها حل أو إصلاح أو تهذيب, فلا يمكن أن نسمح بأن يستمر الفساد متوغلآ فى عهد جمهوريتنا الجديدة وفى عهد رئيسنا الوطنى عبدالفتاح السيسى الذى يواصل الليل بالنهار من أجل تحقيق طموحات هذا الشعب العظيم.






الإعلامى أحمد رجب
الإعلامى أحمد رجب
الاعلامى أحمد رجب.. ضابط شرطة سابق بوزارة الداخلية .. ومقدم برنامج مهمة خاصة على شبكة قنوات الحياة .. كاتب مستقل ومفكر.. حاصل على درجة الماجسنير من كلية الحقوق جامعة القاهرة.. خريج كلية الشرطة عام 1998 .. له العديد من البرامج التليفزيونية الناجحة وأشهرها برنامج مهمة خاصة .. تكرم من العديد من المؤسسات الرسمية والتعليمية وابرزهم وسام جامعة بنها وجامعة القاهرة ومعهد الاسكندرية العالى للاعلام .. محاضر غير متقرغ فى بعض الجامعات وابرزهم الجامعة الامريكية بالقاهرة.
تعليقات