الكلاب البوليسية ودورها فى عمليات الشرطة
تظل الكلاب البوليسية و فريق الكلابة بكلية الشرطة, والكلاب البوليسيه بشكل عام من أهم العوامل التى تساعد فى كشف مخازن الحبوب والجواهر الغير مرخصة والمفقدة للوعى والإدراك , خاصة تلك التى يتم تخزينها وإخفائها فى باطن الأرض, أو فى أنفاق سحيقة, أو فى بالوعات جافة, أو فى أودية خفية, أو غيرها من الأماكن المستترة التى لا يستطيع العنصر البشرى الوصول لها على الإطلاق, فالدور الذى تلعبة كلاب الشرطة فى المأموريات التى تقوم بها أجهزة وزارة الداخلية, لا يقل أبدآ عن الدور الذى تقوم به العناصر البشرية من العاملين بالجهاز الأمنى المصرى العظيم.
 |
| الكلاب البوليسية _ دور الكلاب البوليسية فى عمليات الشرطة. |
كنت حريص دومآ فى برنامجى مهمة خاصة على توضيح الدور العظيم الذى تقوم به كلاب الشرطة, وخاصة الكلاب التابعة لكتيبة الكلابة بأكاديمية الشرطة. لأنها مجموعة من الكلاب المنتقاه, التى تم إختيارها بعناية شديدة, سواء من حيث السلالة, أو من حيث القابلية للتدريب والتوافق والإستجابه معه, وكان من بين هذه الكلاب الكلبة كاسى, فالسلالة للكلاب وفصائل الكلاب, والتاريخ العائلى للكلب, يلعب دور مهم جدآ لا يقل فى أهميته عن الدور التدريبى الذى يتلقاه على أيدى مدربه الذى يتولى العناية به وتدريبه ومرافقته حتى فى معظم المأموريات الأمنية التى يشترك فيها.
حكايتى مع الكلبة كاسى ولماذا قدمت التحية لها أمام الشاشة
.png "الكلاب البوليسية") |
| حكايتى مع الكلبة كاسى ولماذا قدمت التحية لها أمام الشاشة. |
لا يمكن أن أنسى الكلبة الألمانية الأصل كاسى, التى قامت بدور فعال جدآ وأداء أكثر من جيد, فى كشف العديد من الأودية والبالوعات الجافة الكائنة تحت الأرض , والتى استخدمها الخارجين على القانون فى تخزين بضائعهم, كان للكلبة الكاسى الفضل فى كشف معظم هذه الأودية, وضبط العديد من المخازن الممتلئة بالبضائع غير المشروعة.
وهو ما دعانى إلى تحيتها أمام الكاميرا, وذكر إسمها, والحرص على التصوير معها, والسلام عليها يدأ بيد, فماذا فعلت الكلبة كاسى, استطاعت كاسى أن تحدد كافة الأماكن المستترة, كان تدريبها أكثر من ممتاز, وكنت أشعر وكأنها أشد حرصآ منا جميعآ على إنهاء هذه المأمورية بنجاح.
كانت الكلبه كاسى الوحيدة من بين عدد كبير من الكلاب البوليسيه الذين شاركوا فى هذه المهمة الخاصة التى استهدفت قرية الجمال بمحافظة الإسماعيلية, كانت هى الوحيدة التى تميزت تميزآ واضحآ, وكان مستوى أدائها وحاسة الشم لديها أكثر من رائعة, وكانت ودودة للغاية, ومتحمسة للمأمورية بشكل أدهش الجميع.
حكاية قرية الجمال بمحافظة الإسماعيلية حكاية غريبة
.png "الكلاب البوليسية") |
| حكاية قرية الجمال بمحافظة الإسماعيلية حكاية غريبة. |
لكنها تحولت إلى أكبر مآوى للأشقياء على مستوى مصر, خاصة بعد أن استولى العرب والبدوعلى مساحات شاسعة منها, خاصة ممن يحترفون حيازة الأراضى ووضع اليد بطرق ملتوية, وهكذا حتى صارت قرية الجمال مقصد لكل الأعمال الغير مشروعة وكل ما هو خارج على القانون, فاستوطنها أغلب الأشقياء خاصة من البدو, وخاصة ممن يحترفون منهم تجارة الجواهر والحبوب الغير مشروعة بكافة أنواعها, لذا كانت قرية الجمال محل زيارات دائمة من رجال وزارة الداخلية, وبعد أن ازدادت وتضاعفت معدلات الجريمة بهذا المكان, وبعد أن تقدم العديد من الأهالى وسكان المناطق المجاورة ببلاغات كثيفة جراء ما يحدث فى هذه الأرض الشاسعة.
تحركت الداخلية فى إطار حملات ومأموريات قوية وكثيفة مدعمة بفصائل قوات الأمن والأمن المركزى وفرق الكلابة بأكاديمية الشرطة, وشاءت الظروف أن أكون مشاركآ فى أولى هذه المأموريات الأمنية, حيث شاركت معهم بعدسة برنامج مهمة خاصة, لنشاهد بأعيننا مالم يكن فى الحسبان ولم يخطر على بالنا قط, وقد نشرت الصحف ومواقع الأخبار تفاصيل هذه المهمة الخاصة التى أسردها لكم وكان أبرزهم موقع أخبار اليوم الذى نشر وبالصور كافة التفاصيل.
ولم تكن هذه المهمة الخاصة التى نسرد لكم خباياها وكواليسها الأن هى الوحيدة التى شاركنا فيها مع الكلاب البوليسيه المدربة, حيث كان لنا مقال سابق هام للغاية تحدثنا فيه عن دور الكلاب البوليسية فى ضبط أبوجهامة الذى إختبأ من أعين الشرطة تحت السرير, ومقال سابق أيضآ تحدثنا فيه عن دور الكلاب البوليسية والإستعانة بها فى تأمين هيئة سكك حديد مصر, وكان مقال تحذيرى لكل من يرغب فى السفر عن طريق القطارات وكان المقال بعنوان"هيئة سكك حديد مصر, قبل ماتسافر حاسب".
كاسى الكلبة الألمانية المرشد العبقرى لرجال الأمن
رغم وجود عدد كبير ووفير من كلاب الشرطة المدربة, إلا أن الكلبة كاسى وكما ذكرنا سابقآ كانت قد أبدت تفوقآ ملحوظآ على معظمهم, وذلك فى كشف الأودية والأماكن الخفية فى باطن الأرض, التى كانت تحوى العديد من الجواهر والحبوب, كانت الكلبة كاسى تنطلق وتجرى مسرعة, وجميعنا نسرع بالكاميرات خلفها, فما أعظم هذه الدور الذى تؤديه كلاب الشرطة أو الكلاب البوليسيه بشكل عام فى المأموريات العديدة التى تقوم بها أجهزة وزارة الداخلية المصرية على إختلاف تخصصاتها, فهو دور لا يقل أهمية عن الدور الذى يقوم به العنصر البشرى من السادة الضباط والعاملين بوزارة الداخلية بشكل عام.
كانت تسرع الكلبة كاسى بشكل غريب بصحبة مدربها, ثم تقف وتنظر حولها وتستنشق الأرض يمينآ ويسارأ, فنظن جميعنا بأنها قد حددت المكان المستهدف, ولكن سرعان ما تعاود الجرى والعدو مرة أخرى فنسرع نحن الأخرين ورائها, وهكذا يستمر الأمر أكثر من مرة حتى انقطعت أنفاسنا من العدو والجرى ورائها, وفى النهاية كانت النتائج مبهرة والإنجازات عظيمة للغاية, حيث لم تخطئ الكلاب أبدآ فى هذه المهمة الخاصة, ودعونا نؤكد أن الكلاب البوليسية الأخرى لم تكن أقل كفاءة من الكلبة كاسى, ولكن الأخيرة كان نشطة إلى شكل كبير وملفت للنظر.
وبمجرد وصولها إلى المكان الذى لا يستطيع أحد أن يحدده غيرها, حتى تقف مدة طويلة وتنخر بفمها فى المكان, ثم تنبح وتنظر إلى مدربها وكأنها تقول له "هذا هو المكان ياصاحبى", نعم وبدون مبالغة كانت الكلبة كاسى هى المرشد العبقرى لنا جميعآ بشكل عام, ودعونا نؤكد أن مدرب الكلاب له كل الشكر والتقدير, لأنه لولاه ماوصلت هذه الكلبة وغيرها من الكلاب الشرطية لهذا المستوى المشرف من التدريب, وهذا المستوى الرائع من الذكاء, فالمدرب هو كلمة سر الذى يجعل من الكلاب البوليسيه المدربة مرشدين حقيقيين وعناصر إيجابية فعالة للغاية فى كافة مأموريات وزارة الداخلية.
الخاتمة
هذه كانت أبرز كواليس مفاجئة قرية الجمال بمحافظة الإسماعيلية, وكان أبرزمافيها هى كلاب الشرطة ودورها المتميز فى مساندة ودعم وإرشاد رجال الأمن فى مأمورياتهم , خاصة فى مثل هذه الأماكن الشائكة, ولعل هنالك العديد والعديد من الكواليس الأخرى المثيرة للغاية, والتى ربما لم يتسع لها مقالة واحدة, دعونا نستعرضها لكم مرفق معها صور حصرية مثيرة جدآ لم تنشر من قبل, صور تكرس تاريخ وفترة دقيقة جدآ من عمر الوطن, وهى الفترة التى أعقبت الربيع العربى, والتى سطرت فيها الداخلية المصرية أروع البطولات فى حفظ الأمن داخل البلاد, ربما يجهل معظم الناس هذا الدورالخفى الذى قامت به وزارة الداخلية المصرية بشتى أجهزتها, فى الوقت الذى كانت تعانى فيه الوزارة من نقد وظلم من شرائح عديدة فى المجتمع, لكن هذا لم يثنى الداخلية المصرية عن دورها الوطنى فى تقديم رسالتها الأمنية المقدسة, وهو ما حاولنا قدر استطاعتنا أن نبرزه للشعب المصرى بعدسات برنامجنا مهمة خاصة, وهكذا عرضنا واستعرضنا معكم قرائنا الأعزاء, كواليس أهم تلك المأموريات التى تشرفت فيها بمشاركة وزارة الداخلية, وتصويرها لحظة بلحظة, لكن دعونا جميعآ نتوجه بالتحية لكتيبة الكلابة بكلية الشرطة وبالأخص الكلبة كاسى, وكافة الكلاب البوليسية, فهم جنود مجهولة من جنود الوطن, ودورهم كان لابد من إيضاحه بالقلم وبالصورة, كما أوضحناه من قبل بالعدسة التليفزيونية.
